الأحد، 26 يونيو 2022

أسئلة وأجوبة على البرهان في تجويد القرآن

 

 

 

 

 

أسئلة وأجوبة

على كتاب البرهان في تجويد القرآن

 

 

تأليف

محمد الصادق قمحاوي

 

إعداد

عبداللطيف بن محمد البلوشي

 

 

 


 

باب مبادئ فن التجويد

 

س- ما هو التجويد لغة واصطلاحا؟

ج- التجويد لغة: التحسين، يقال هذا شيء جيد، أي: حسن، وجودت الشيء، أي: حسنته،

واصطلاحا: إخراج كل حرف من مخرجه مع إعطائه حقه ومستحقه.

 

س- ما هو حق الحرف ومستحقه. مثل لذلك؟

ج- حق الحرف: صفاته الذاتية اللازمة له، كالجهر والشدة والاستعلاء والاستفال والغنة وغيرها، فإنها لازمة لذات الحرف لا تنفك عنه، فإن انفكت عنه ولو بعضها كان لحناً.

ومستحقه: صفاته المرضية الناشئة عن الصفات الذاتية، كالتفخيم فإنه ناشئ عن الاستعلاء، وكالترقيق فإنه ناشئ عن الاستفال وهكذا.

 

س- ما حكم التجويد مع الدليل؟

ج- العلم به فرض كفاية، والعمل به فرض عين على كل قارئ من مسلم ومسلمه

لقوله تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا} وقول رسول الله ﷺ: «اقرءوا القرآن بلحون العرب، وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق والكبائر، فإنه سيجيئ أقوام من بعدي يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم».

 

س- ما موضوعه؟

ج- الكلمات القرآنية، وقيل: الحديث كذلك.

 

س- ما فضله؟

ج- أنه من أشرف العلوم وأفضلها، لتعلقه بأشرف الكتب وأجلها.

 

س- من واضعه؟

ج- أئمة القراءة.

 

س- ما فائدته؟

ج- الفوز بسعادة الدارين.

 

س- ما استمداده؟

ج- استمداده: من الكتاب والسنة.

 

س- ما اسمه؟

ج- علم التجويد.

 

س- ما مسائله؟

ج- قواعده وقضاياه الكلية، التي يتوصل بها إلى معرفة أحكام الجزئيات.

 

س- ما غايته؟

ج- صون السان عن اللحن في كلام الله تعالى.

 

س- ما هو اللحن؟ وما أقسامه.

ج- اللحن: هو الخطأ والميل عن الصواب،

وهو قسمان: جلي، وخفي.

 

س- عرف اللحن الجلي مع التمثيل. ولماذا سُمّي بذلك.

ج- اللحن الجلي: خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بعرف القراءة، سواء أخلّ بالمعني أم لا، كتغيير حرف بحرف أو حركة بحركة.

فالأول كإبدال الطاء دالا، أو تاء بترك الاستعلاء فيها.

والثاني كضم تاء أنعمت، أو فتح دال الحمد لله،

وسُمّي جلياً: أي ظاهراً لاشتراك القُرّاء وغيرهم في معرفته.

 

س- عرف اللحن الخفي مع التمثيل. ولماذا سُمّي بذلك.

ج- اللحن الخفي: هو خطأ يطرأ على الألفاظ، فيخلّ بالحرف دون المعنى، كترك الغنة، وقصر الممدود، ومد المقصور، وهكذا.

وسمي خفياً، لاختصاص أهل هذا الفن بمعرفته.

 

س- ما حكم كل من الجلي والخفي؟

ج- الجلي: حرام يأثم القارئ بفعله.

والخفي: مكروه، وسبب عند أهل الفن، وقيل: بحرم كذلك لذهابه برونق القراءة.

 

س- اذكر بعض فوائد تلقّي التجويد عن الشيوخ.

ج- التصحيح، وتقصير مدة الطلب، وشرح مستغلقه، وإكساب الأدب.

 

س- كم مراتب القراءة؟ عرف كل مرتبة منها. ج- مراتب القراءة أربعة:

1.    الترتيل: وهو القراءة بتؤدة واطمئنان، وإخراج كل حرف من مخرجه، مع اعطائه حقه ومستحقه مع تدبر المعاني.

2.    التحقيق: وهو مثل الترتيل، إلا أنه أكثر منه اطمئنانا، وهو المأخوذ به في مقام التعليم.

3.    الحدر: وهو الإسراع في القراءة مع مراعاة الأحكام.

4.    التدوير وهو مرتبة متوسطة بين الترتيل والحدر.

وأفضل هذه المراتب: الترتيل لنزول القرآن به، قال تعالي: {ورتلناه ترتيلا}.

 

الاستعاذة

 

س- ما حكم الاستعاذة؟ وما صيغتها؟

ج- حكمها: هي مستحبة، وقيل واجبة، عند البدء بالقراءة،

وصيغتها المختارة: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)

 

س- كم حالات الاستعاذة؟ وما هي؟

ج- لها أربع حالات: حالتان يجهر بها فيها، وحالتان يسر بها فيها،

فيجهر بها في المحافل والتعليم، ويسرّ بها في الصلاة والانفراد،

 

س- كم حالات الاستعاذة مع البسملة عند أول السورة. وما هي؟

ج- لها مع البسملة عند أول السورة أربعة أوجه:

1- قطع الجميع، أي: الاستعاذة عن البسملة، والبسملة عن أول السورة.

2- قطع الأول، ووصل الثاني بالثالث.

3- وصل الأول بالثاني، مع الوقف عليه وقطع الثالث.

4_ وصل الجميع، أي: الاستعاذة بالبسملة، ووصل البسملة بأول السورة.

 

س- كم أوجه البسملة بين السور. وما هي؟

ج- لها بين كل سورتين ثلاثة أوجه:

1- قطع الجميع.

2- قطع الأول، ووصل الثاني بالثالث.

3- وصل الجميع.

 

س- ما أوجه البسملة بين الأنفال وبراءة.

ج- أما بين الانفال وبراءة: فلك الوقف، والسكت، والوصل بدون البسملة.

 

أحكام النون الساكنة والتنوين

 

س- ما هي النون الساكنة؟

ج- النون الساكنة هي: التي لا حركة لها كنون (من، وعن)

وتكون في الاسم والفعل والحرف، وتكون وسطاً وطرفاً.

 

س- ما هو التنوين؟

ج- التنوين هو: نون ساكنه زائدة، تلحق آخر الأسماء لفظاً وتفارقه خطا ووقفاً.

 

س- كم أحكام النون الساكنة والتنوين. وما هي؟

ج- أحكامهما أربعة: إظهار، وإدغام، وإقلاب، وإخفاء.

 

س- ما هو الإظهار لغة واصطلاحا؟ وكم حروفه وما هي؟ مع التمثيل.

ج- الإظهار لغة: البيان،

واصطلاحا: إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة في الحرف المظهر.

وحروفه ستة: الهمزة، والهاء والعين، والحاء، والغين، والخاء.

وتكون هذه الحروف مع النون في كلمة وفي كلمتين، ومع التنوين، ولا يكون إلا من كلمتين.

فمثال النون مع هذه الأحرف من كلمة ومن كلمتين: ينأون، من آمن، منهم. من هاد، أنعمت. من عمل، ينحنون، من حاد، فسينفقون، من غل، المنخنقة - ولا ثاني لها في القرآن – من خزي.

 ومثال التنوين: كل آمن، جرف هار، حقيق على. خلق عظيم، عليم حكيم. قولا غير، يومئذ خاشعة.

 

س- ما العلة في الإظهار؟

ج- العلة في إظهار النون والتنوين عند هذه الأحرف: بعد المخرج، أي بعد مخرج النون والتنوين عن مخرج حروف الحلق، فالنون والتنوين من طرف اللسان والحروف الستة من الحلق،

 

س- كم مراتب الإظهار وما هي؟

ج- مراتب الإظهار ثلاثة: أعلى عند الهمزة والهاء، وأوسط عند العين والحاء، وأدنى عند الغين والخاء.

 

س- اذكر شاهد الإظهار من التحفة.

ج- قال صاحب التحفة:

 للنون إن تسكن وللتنوين             أربع أحكام فخذ تبيني

فالأول الإظهار قبل أحرف    للحلق ست رتبت فلتعرف

همز فهاء ثم عين حاء          مهملتان ثم غين خاء

 

س- ما هو الإدغام لغة واصطلاحا؟ وما حروفه؟

ج- الإدغام لغة: الإدخال

واصطلاحا: التقاء حرف ساكن بمتحرك، بحيث يصيران حرفا واحداً مشدّداً، يرتفع اللسان عنهما ارتفاعة واحدة.

وحروفه ستة: مجموعة في لفظ (يرملون) وهي: الياء، والراء، والميم، واللام، والواو، والنون.

 

س- ما أقسام الإدغام؟

ج- قسمان: الأول: إدغام بغنة، الثاني: إدغام بغير غنة.

 

س- كم حروف الإدغام بغنة وما هي؟ مع التمثيل.

ج- إدغام بغنة، له: أربعة أحرف، مجموعة في لفظ (ينمو) وهي: الياء، والنون، والميم، والواو.

فإذا وقع حرف من هذه الأحرف بعد النون الساكنة -بشرط: ان يكون من كلمتين-، وبعد التنوين ولا يكون إلا من كلمتين: وجب الإدغام، أو يسمّى إدغاما بغنة.

فمثال النون في هذه الأحرف الأربعة: من يقول، من نعمة، من مال الله. من ولي.

ومثال التنوين فيها: وبرق يجعلون، يومئذ ناعمة. عذاب مقيم. يومئذ واهية.

 

س- ماذا يسمى الإدغام بغنة. ولماذا؟

ج- يسمّى: إدغاماً ناقصاً، لذهاب الحرف: وهو النون أو التنوين، وبقاء الصفة، وهي: الغنة.

 

س- ما الحكم إذا وقعت أحرف الإدغام بعد النون في كلمة واحدة؟ وماذا يُسمّى ولماذا؟

ج- إذا وقعت هذه الأحرف بعد النون في كلمة واحدة: وجب الإظهار.

ويسمّى: إظهاراً مطلقاً، لعدم تقييده بحلق أو شفة.

 

س- كم مرة وقع في القرآن إدغام بعد النون في كلمة واحدة؟ اذكرها. ولماذا لم يدغم؟

ج- وقع هذا النوع في أربع كلمات في القرآن الكريم ولا خامس لها. وهي: الدنيا، وينيان، وقنوان، وصفوان.

ولم يُدغم هذا النوع: لثلا يلتبس بالمضاعف، وهو: ما تكرر أحد أصوله: كعنوان ودنيان.

 فلو أُدغم لم يظهر الفرق بين ما أصله النون وما أصله التضعيف، فلا يعلم هل هو من الدني والصنو أو من الدي والصو، فأبقيت النون مظهرة محافظة على ذلك.

 

س- ما هي حروف الإدغام بغير غنة؟ مع التمثيل. وماذا يُسمّى هذا القسم ولماذا؟

ج-الإدغام بغير غنة: له حرفان: اللام والراء.

فمثال اللام بعد النون قوله: من لدنه، ومثالها بعد التنوين: يومئذ لخبير.

ومثال الراء: من ربهم، وثمرة رزقا.

ويسمّى هذا القسم من الإدغام: إدغاما كاملا لذهاب الحرف والصفة معا.

 

س- ما وجه الإدغام في الحروف الستة؟

ج- التماثل في النون، والتجانس مع الواو والياء في الانفتاح والاستفال والجهر، ومضارعتهما النون والتنوين باللين الذي فيهما لشبهه بالغنة،

ولما كانت الواو من مخرج الميم، أدغم فيها كما أدغم في الميم، ثم أدغم في الياء لشبهها بما أشبه الميم وهو الواو.

وأدغم في اللام والراء للتقارب في المخرج وفي أكثر الصفات.

 

س- ما وجه حذف الغنة مع اللام والراء؟

ج- وجه حذف الغنة مع اللام والراء: المبالغة في التخفيف.

 

س- ما هي أسباب الإدغام؟

ج- أسباب الإدغام ثلاثة: التماثل، والتقارب، والتجانس.

 

س- اذكر شاهد الإدغام من التحفة.

ج- والثاني إدغام بستة أتت في يرملون عندهم قد ثبتت

لكنها قسمان قسم يُدغما             فيه بغنة بينمو علما

 إلا إذا كان بكلمة فلا                تدغم كدنيا ثم صنوان تلا

والثاني إدغام بغير غنة         في اللام والرا ثم كرّرنه

 

الإقلاب

 

س- ما هو الإقلاب لغة واصطلاحا.

ج- الإقلاب: لغة: تحويل الشيء عن وجهه.

واصطلاحا: جعل حرف مكان آخر، أي: قلب النون الساكنة والتنوين ميما قبل الباء مع مراعاة الغنة و الإخفاء.

 

س- ما حروف الإقلاب؟

ج- له حرف واحد وهو: الباء

ويكون مع نون في كلمة مثل: (أنبئهم)، وفي كلمتين مثل: (أن بورك)، ومع التنوين ولا يكون إلا مع كلمتين مثل: (سميع بصير) (عليم بذات الصدور)

 

س- ما وجه الإقلاب؟

ج- وجه الإقلاب هنا: عُسر الإتيان بالغنة في نون التنوين مع الإظهار، ثم اطباق الشفتين لأجل الباء، وعُسر الإدغام كذلك؛ لاختلاف المخرج وقلة التناسب فتعيّن الإخفاء.

 

س- لِم كان القلب ميما ولم يكن حرفا آخر؟

ج- تُوُصِّل إليه بالقلب ميما: لأنها تشارك الباء في المخرج والنون في الغنة.

 

وشاهده في التحفة قوله:

والثالث الإقلاب عند الباء ... ميما بغنة مع الإخفاء

 

الإخفاء

 

س- ما هو الإخفاء لغة واصطلاحا؟

ج- الإخفاء: لغة: الستر، تقول أخفيت الشيء؛ أي: سترته.

واصطلاحا: النطق بالحرف بصفة بين الإظهار والإدغام، عار عن التشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول.

 

س- كم عدد حروف الإخفاء وما هي؟

ج- له خمسة عشر حرفا، وهي الباقية بعد ستة الإظهار وستة الإدغام وواحدة الإقلاب.

وقد رمز إليها صاحب التحفة في أوائل كلم هذا البيت بقوله:

صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما ... دم طيبا زد في تقى ضع ظالما

وهي: الصاد والذال والثاء والكاف والجيم والشين والقاف والسين والذال والطاء والزاي والفاء والتاء والضاد والظاء.

 

س- ما وجه إخفاء النون والتنوين عند هذه الأحرف؟

ج- وجه الإخفاء هو: أنهما لم يَقربا من هذه الأحرف مثل قُربهما من حروف الإدغام فيُدغما، ولم يَبعدا منها مثل بُعدها من حروف الإظهار فيُظهرا فأُعطِيا حُكما متوسطاً بين الإظهار والإدغام وهو الإخفاء.

 

س- كم مراتب الإخفاء. وما هي؟

ج- مراتب الإخفاء ثلاثة:

أعلي عند الطاء والدال والتاء.

وأدنى عند القاف والكاف.

وأوسط عند الباقي.

 

س- ما الفرق بين الإخفاء وبين الإدغام؟

ج- الفرق بينهما هو: أن الإدغام فيه تشديد؛ والإخفاء لا تشديد فيه،

والإخفاء يكون عند الحرف، والإدغام يكون في الحرف.

وإليك شاهد الإخفاء من التحفة قال:

والرابع الإخفاء عند الفاضل ... عند الحروف واجب للفاضل

في خمسة من بعد عشر رمزها ... في كِلم هذا البيت قد ضمّنْتُها

صِف ذا ثَنا كَم جاد شخص قد سَما ... دُم طَيّبا زِد في تُقىً ضَع ظالما

 

حكم النون والميم المشددتين

 

س- ما هي الحروف التي يجب غنها؟ وما مقدار الغنة فيها؟ وماذا يُسمّى كل منها؟

ج- النون والميم المشددتان يجب غَنّهما مقدار حركتين،

والحركة كقبض الأصبع أو بسطه،

ويُسمى كل منهما حرف غنة أو حرف أغن.

 

س- ما هي الغنة لغة واصطلاحا.

ج- الغنة لغة: الصوت في الخيشوم.

واصطلاحا: صوت لذيذ مُركّب في جسم النون والميم، فهي ثابتة فيهما مطلقاً؛

 

س- بين مراتب الغنة.

ج- المُشدّد أكمل منها في المُدغم،

وفي المدغم أكمل منها في المخفي،

وفي المخفي أكمل منها في الساكن المظهر،

وفي الساكن الظهر أكمل منها في المتحرك.

والظاهر منها في حالة التشديد والإدغام والإخفاء هو كمالها،

أما في الساكن المظهر والمتحرك فالثابت فيهما أصلها فقط.

ودليلها من التحفة قوله:

وغُنّ مِيما ثم نونا شُدِّدا ... وسَمّ كُلّا حرف غُنة بَدا

 

أحكام الميم الساكنة

 

س- ما هي الميم الساكنة؟ وما أحكامها؟

ج- الميم الساكنة هي: الخالية من الحركة كميم (لم) و (كم).

- ولها قبل حروف الهجاء -غير الألف اللينة- ثلاثة أحكام: الإخفاء والإدغام والإظهار.

 

س- ما حروف الإخفاء مع الميم الساكنة؟

ج- الإخفاء: يكون عند حرف واحد هو الباء، وتصحبه مع ذلك الغنة.

فإذا وقعت الميم الساكنة ووقع بعدها أخفيت الميم،

 

س- لم سُمي الإخفاء فيها شفويا؟

ج- يسمى إخفاء شفويا: لخروج حروفه من الشفة، مثل: (يوم هم بارزون) و (عليهم بهدية).

وقيل: حكمها الإظهار والإخفاء أولى للإجماع على إخفائها عند القلب.

س- ما وجه الإخفاء؟ واذكر شاهده من التحفة.

ج- وجه الإخفاء: أنهما لما اشتركا في المخرج، وتجانسا في بعض الصفات، ثقل الإظهار المحض والادغام المحض، فعدل إلى الإخفاء.

- وشاهده من التحفة قوله:   فالأول الإخفاء عند الباء              وسمه الشفوي للقراء

 

س- متى يكون الإدغام عند الميم الساكنة؟

ج- يكون الإدغام وجوبا عند ميم مثلها نحو: (خلق لكم في الأرض) سواء أكانت هذه الميم أصلية، أو مقلوبة عن النون الساكنة أو التنوين، مثل: (ماء مهين).

 

س- ماذا يُسمّى الإدغام؟ وماذا يلزم في إدغام الحرف؟

ج- يسمى إدغام مثلين صغير، كما يسمى إدغاماً بغنة كذلك،

- ويلزم الإتيان بكمال التشديد وإظهار الغنة في ذلك.

- وشاهده من التحفة قوله:   وثاني إدغام بمثلها أتى وسمّ إدغاما صغيرا يا فتي

 

س- متى يكون الإظهار عند الميم الساكنة؟ وكم حروفه؟ وماذا يُسمّى؟

ج- يكون حكم الإظهار وجوبا من غير غنة عند بقية الأحرف، وهي ستة وعشرون حرفا،

ويكون في كلمة نحو: (تمسون) وفي كلمتين نحو: (لعلكم تتقون).

- ويسمّى إظهاراً شفوياً.

س- ما العلة في التنبيه على الإظهار عند الواو والفاء مع دخولهم في بقية الأحرف؟

ج- لئلا يُتوهّم أن الميم تُخفى عندهما كما تُخفى عند الباء لاتحادهما مخرجا مع الواو وقربها مخرجا من الفاء، ولا تُدغم كذلك في مقاربها من أجل الغنة التي فيها، لأنها لو أدغمت لذهبت غنتها فكان إخلالا وإجحافا بها فأظهرت لذلك؛

ولا تدغم أيضاً في الواو وإن تجانسا في المخرج خوفاً من اللبس فلا يعرف هل هي ميم أو نون؛

ولا في الفاء لقوة الميم وضعف الفاء، ولا يدغم القوي في الضعيف، ولا يسكت عليها القارئ كما يفعله بعض الناس خوفا من الإدغام.

 

س- اذكر شاهد الإظهار من التحفة.

ج- إليك شاهد الإظهار من التحفة قال:

والثالث الإظهار في البقية         من أحرف وسمها شفويه

واحذر لدي واو وفاء أن تختفي         لقربها والاتحاد فاعرف

                                                                              

أحكام لام (أل) ولام الفعل

 

س- ما هي لام (أل) وكم حالة لها؟

ج- لام أل هي لام التعريف وهي زائدة عن بقية الكلمة، سواء صح تجريدها عن الكلمة، نحو: (المحسنين) أم لم يصح، نحو: (الذي) و (التي).

والكلام هنا على التي يصح تجريدها عن الكلمة؛ فلها قبل حروف الهجاء حالتان.

 

س- عند كم حرف يجب إظهار لام (أل). وفيم جمعت. اذكر الحروف مع الأمثلة. ومتى يجب إظهار لام الفعل والحرف، وماذا يسمى هذا الإظهار؟

ج- عند أربعة عشر حرفا، مجموعة في قول صاحب التحفة (أبغ حجك وخف عقيمه)

وهي: الهمزة والياء والغين والحاء والجيم والكاف والواو والحاء والضاد والعين والقاف والباء والميم والهاء.

- وإليك الأمثلة لكل حرف: الأرض، البيت، الغفور، الحليم، الجبار، الكريم، الودود، الخبير، الفتاح، العليم، القيوم، اليوم، المالك، الهادي.

- فإذا وقعت اللام قبل حرف من هذه الأحرف: وجب إظهارها،

- ويسمى إظهارا قمريا واللام قمرية.

 

س- عند كم حرف يجب إدغام لام (أل)؟ وفيم جمعت؟ اذكر الحروف مع الأمثلة. ومتى يجب إدغام لام الفعل والحرف، وماذا يُسمى هذا الإدغام؟

ج- عند أربعة عشر حرفا، مرموز إليها في أوائل كلم هذا البيت:

طب ثم صل رحما تفز ضف ذا نعم    دع سوء ظن زر شريفا للكرم

وهي: الطاء والتاء والصاد والراء والتاء والضاد والذال والنون والدال والسين والظاء والزاي والشين واللام.

- وإليك الأمثلة لكل حرف: الطيبات، الثواب، الصادقين، الرحمن، التواب، الضالين، الذكر، الناس، الداع، السبع، الظانين، الزبور، الشافعين، الليل.

- فإذا وقعت اللام قبل هذه الأحرف: وجب إدغامها،

- ويسمى إدغاما شمسياً واللام شمسية.

 

س- لماذا سُمّيت اللام والحروف القمرية قمرية والشمسية شمسية؟

ج- سُمّيت اللام الأولى المظهرة قمرية على طريقة التشبيه، فشُبّهت اللام بالنجوم وحروف (أبغ حجك..) بالقمر بجامع الظهور في كل، وسُميت اللام المدغمة شمسية لشبيها للام بالنجم أيضاً والحروف المرموز إليها في البيت بالشمس بجامع الخفاء في كل، هذا في لام أل.

 

 

 

 

س- ما حكم لام الاسم الأصلية ولام الفعل؟

ج- لام الاسم الأصلية حكمها: الإظهار مطلقاً نحو: سلطان، وسلسبيلا، وألسنتكم.

- وأما لام الفعل فيجب إظهارها كذلك، ماضياً كان الفعل نحو: التقى؛ أم مضارعا نحو: يلتقطه، أم أمراً نحو: قل؛ وهذا إذا لم يقع بعدها لام أو راء وإلا وجب الإدغام للتماثل في اللام والتقارب في الراء نحو: قل لكم، قل رب.

 

س- لماذا أظهرت اللام في الفعل والحرف عند النون تارة وأدغمت تارة أخرى؟

ج- أظهرت اللام في الفعل عند النون ولم تدغم فيها نحو: قلنا، وجعلنا. لأن النون لا يدغم في حرف أدغمت هي فيه من حروف (يرملون) فلو أدغمت لزالت الألفة بينها وبين أخواتها.

- وأما إدغام اللام في النون من نحو: الناس والنار؛ فلكثرة دورانها؛

- ومثل لام الفعل في الإظهار لام الحرف نحو : هل ترى ، بل طبع. هذا إذا لم يقع بعدها لام أو راء كذلك، وإلا وجب الإدغام لما تقدم نحو: هل لكم، بل ران . إلا أن حفصا له على لام (بل ران) سكتة لطيفة والإدغام يمنع السكت.

 

س- اذكر مواضع السكت في القرآن لحفص. ولماذا يُختار السكت دون الوصل؟

ج- السكت على لام (بل ران) سكتة لطيفة، وعلى ألف (عوجا) من أول سورة الكهف، وعلى ألف (مرقدنا) من سورة يس، وعلى نون من (راق) من سورة القيامة.

وذلك لان الوصل من غير سكت يوهم خلاف المعنى المراد، والسكتة تدفع هذا التوهم.

 

س- اذكر شاهد أحكام لام أل ولام الفعل من تحفة الأطفال.

ج- قال صاحب تحفة الأطفال:

للام أل حالان قبل الأحرف           أولاهما إظهارها فلتعرف

قبل أربع مع عشرة خذ علمه                 من (أبغ حجك وخف عقيمه)

ثانيهما إدغامها في أربع                        وعشرة أيضاً ورمزها فع

طب ثم صل رحما تفز ضف ذا نعم       دع سوء ظن زر شريفا للكرم

واللام الأولي سمها قمرية                       واللام الأخرى سمها شمسية

وأظهرن لام فعل مطلقا                        في نحو قل نعم وقلنا والتقى

 

باب مخارج الحروف

 

س. ما هو المخرج لغة واصطلاحا ؟

ج. المخارج جمع مخرج، والمخرج لغة: محل الخروج؛

واصطلاحاً: محل خروج الحرف وتميزه من غيره.

 

س. كيف نتعرف على مخرج الحرف ؟

ج. إذا أردت معرفة مخرج أي حرف: فسكّّّّنه أو شدّده؛ وأدخل عليه همزة الوصل محركة بأي حركة، واصغ إليه فحيث انقطع الصوت فهو مخرجه.

 

س.ما أهمية معرفة المخرج والصفة للحرف؟

ج. معرفة المخرج للحرف بمنزلة الوزن والمقدار،

ومعرفة الصفة له بمزلة المحك والمعيار.

 

 

س. بيّن مذاهب العلماء في عدد المخارج.

ج. للعلماء في مخارج الحروف ثلاثة مذاهب:

1- ذهب الخليل بن أحمد وأكثر القراء والنحويين، ومنهم ابن الجزري إلى أنها: سبعة عشر مخرجا،

2- وذهب سيبوبه ومن معه كالشاطبي إلي أنها: ستة عشر مخرجا،

3- وذهب قطرب والجرمي والفرّاء إلى أنها: أربعة عشر مخرجا.  

 

باب صفات الحروف

 

س. ما هي الصفة لغة واصطلاحا ؟

ج. الصفات: جمع صفة، والصفة لغة: ما قام بالشيء من المعاني كالعلم، أوالبياض، أوالسواد وما أشبه ذلك.

واصطلاحاً: كيفية عارضة للحرف عند حصوله في المخرج من جهر ورخاوة وما أشبه ذلك.

 

س. ما عدد الصفات على اختلاف المذاهب فيها ؟

ج. اختلف كذلك في عدد الصفات:

فمنهم من عدها سبع عشر صفة، ومنهم من زاد علي ذلك إلي أربع وأربعين صفة، ومنهم من نقصها إلي أربع عشر صفة، بحذف الإذلاق وضده، والانحراف واللين، وزيادة صفة الغنة،

والمختار مذهب ابن الجزري في عدها سبع عشرة صفة.

 

س. كم أقسام صفات الحروف الذاتية وعددها وما هي ؟

ج. هي علي قسمين: قسم له ضد، وقسم لا ضد له،

فالذي له ضد خمس وضده خمس والذي لا ضد له سبع،

الذي له ضد: الهمس. وضده الجهر،

والشدة والتوسط، وضدها الرخاوة،

والاستعلاء وضده الاستفال.

والإطباق وضده الانفتاح.

والإذلاق وضده الاصمات.

والسبعة التي لا ضد لها هي: الصفير: والقلقلة والانحراف والتكرير واللين والتفشي والاستطالة.

 

س. كم عدد الصفات القوية وما هي ؟ وما أقوى هذه الصفات ؟

ج. الصفات تنقسم إلى قسمين: قوية وضعيفة.

فالصفات القوية اثنتا عشرة صفة وهي: الجهر؛ والاستعلاء، والإطباق، والإصمات والصفير، والقلقلة، والانحراف، والتكرير، والتفشي، والاستطالة، والغنة.

- أقواها: القلقلة، فالشدة، فالجهر، فالاطباق، فالاستعلاء؛ فالباقي.

 

س. ما هي الصفات الضعيفة ؟

ج. الصفات الضعيفة هي: الهمس، والرخاوة والاستفال، والانفتاح، والذلاقة، واللين، والخفاء .

 

س. اذكر كيفية استخراج صفات الحروف ؟

ج. إذا أردت استخراج صفات أي حرف:

فابدأ اولاً بالهمس، فإن وجدته فيها، كان  صفة لهذا الحرف وإلا ففي ضده وهو الجهر،

ثم انتقل إلي حروف الشدة والتوسط فإن وجدته في إحداهما فهي صفته وإلا ففي ضدها وهي الرخوة.

ثم لحروف الاستعلاء فإن كان فيها فهي صفته وإلا ففي ضدها وهو الاصمات، وإلى هنا يتم للحرف خمس صفات من المتضادة.

ثم انتقل إلى الصفات التي ليس لها ضد فإن وجدته في واحدة منها فهي صفته، وحينئذ يتم للحروف ست صفات.

 

س. ما أقل عدد صفات للحرف وما أكثره ؟

ج. لا يَنقُص الحرفُ عن خمسٍ، ولا يزيد عن سبعٍ،

وليس لنا ما له سبع صفات إلا )الراء.

 

س. كم عدد صفات كل من الفاء والباء والراء وما هي ؟

ج. الفاء: خمس صفات فهي مهموسة، رخوة، مستقلة، منفتحة، مذلقة.

والباء: ست فهي: مجهورة، شديدة، مستقلة، منفتحة، مذلقة؛ مقلقلة.

الراء : سبع فهي: مجهورة متوسطة، مستقلة؛ منفتحة، مذلقة؛ منحرفة، مكررة.  

 

س. ما هي حروف الصفير ؟ ولماذا سميت بالصفير ؟

ج. الصاد والسين - المهملتان-، والزاي - المعجمة-.

وسميت بالصفير؛ لأنك تسمع لها صوتًا يشبه صفير الطائر، فالصاد تشبه صوت الإوز، والسين تشبه صوت الجراد، والزاي تشبه صوت النحل.

 

س. ما سبب الاضطراب في حروف القلقلة ؟

ج. السبب في هذا الاضطراب والتحريك: شِدَّةُ حروفها؛ لما فيها من جهر وشدة، والجهر يمنع جريان النَّفَس، والشِّدة تمنع جريان الصوت؛ فاحتاجت إلى كُْلفَةٍ في بيانها.

 

س. اذكر مراتب القلقلة .

ج. مراتب القلقلة ثلاثة: - أعلاها الطاء. - وأوسطها الجيم. - وأدناها الباقي.

وقيل:  أعلاها المشدد الموقوف عليه. - ثم الساكن في الوقف. - ثم الساكن وصلً.

- ثم المتحرك.

 

س. متى يجب بيان القلقلة ؟

ج. يجب بيانها في حالة الوقف أكثر من حالة الوصل، خاصَّةً إذا كان الحرف الموقوف عليه مشدَّدًا .

 

س. ما الغرض من معرفة صفة التكرار ؟

ح. الغرض من معرفة هذه الصفة: التَّحَفُّظُ منها عند النطق بالراء.

 

باب التفخيم والترقيق

س- ما هو التفخيم لغة واصطلاحا؟

ج- التفخيم: لغة التسمين، واصطلاحا: عبارة عن سِمن يدخل علي صوت الحرف حتي يمتلئ الفم بصداه .

 

س- ما الفرق بين التفخيم والتسمين والتغليظ ؟

ج- التفخيم والتسمين والتغليظ، بمعني واحد لكن المستعمل في اللام التغليظ، وفي الراء التفخيم .

 

س- ما هو الترقيق لغة واصطلاحا ؟

ج- الترقيق يقابل التفخيم، وهو لغة: التخفيف

واصطلاحا: عبارة عن تحول يدخل علي صوت الحرف فلا يمتلئ الفم بصداه .

 

س- كم حروف الاستعلاء المفخمة؟

ج- هي سبعة، جمعت في قول ابن الجزري (خص ضغط قظ )

 س- ما هي الحروف التي تختص بتفخيم أقوى ؟

ج- حروف الاطباق. وهي الصاد، والضاد، والطاء والظاء،

نحو: طال، الضالين، صابرين، الظالمين.

 

س- ما هي مراتب التفخيم ؟

ج- مراتب التفخيم خمسة: أعلاها: المفتوح وبعده ألف نحو: طاغين.

ثم المفتوح و ليس بعده ألف نحو: صبر،

ثم المضموم نحو: فضرب،

ثم الساكن نحو: فائض.

ثم المكسور نحو: خيانة.

 

س- ما حكم حروف الاستفال من حيث التفخيم والترقيق ؟

ج- حروف الاستفال كلها مرققة لا يجوز تفخيم شيء منها، إلا اللام والراء في بعض أحوالها.

 

س- بين الحالات التي تُرقّق وتُفخم فيها اللام.

ج- تفخم: في لفظ الجلالة: الواقع بعد فتح أو ضم نحو: تا لله، ويعلم الله،

وترقق: في لفظ الجلالة:

 1) بعد كسر ولو منفصلا عنها أو عارض نحو: يا الله، وبسم الله،

2) وإذا كان قبلها إمالة كبرى، وذلك عند السوسي في أحد وجهيه في نحو: نرى الله،

 

س- بين الحالات التي تُرقق وتُفخم فيها الألف.

ج- الألف لا توصف بتفخيم ولا بترقيق، بل هي حرف تابع لما قبله:

فإن وقعت بعد مفخم فُخّمت نحو: قال، و طال.

وان وقعت بعد مرقق رُقّقت نحو: كان، وجاء .

وقد أشار إلى ذلك بعضهم بقوله: وتتبع ما قبلها الألف    والعكس في الغن ألف

 

س- بين حالات الراء المتحركة.

ج- 1- إن كانت مكسورة فلا خلاف في ترقيقها سواء أكانت الكسرة أصلية أم عارضة، وسطاً أم طرفاً، منوّنة أم غير منونة، سَكن ما قبلها أم تحرك بأي حركة، وقع بعدها استعلاء أم استفال، في اسم أم فعل،

 نحو: رزقا، الغارمين، نضرب، وأنذر الناس، أمر مريج، وليال عشر.

2- وان كانت مفتوحة أو مضمومة فتُفخم نحو، ربنا، الرحمن. ورزقنا، الروح، إلا في حالة الامالة نحو، مجريها.

 

س- بين مواضع الراء الساكنة.

ج- الراء الساكنة: تكون في الأول أي بعد همزة الوصل، أو في الوسط، أو في الطرف

 

س- بين حالات الراء الساكنة في الأول -أي بعد همزة الوصل-.

ج- إن كانت في الأول: فهي مفخمة مطلقا سواء: وقعت بعد فتح نحو، وارزقنا.

أو بعد ضم نحو، اركض، أم بعد كسر نحو، أم ارتابوا، الذي ارتضي.

فالتي بعد الفتح لا تقع إلا بعد حرف عطف، والتي بعد ضم تكون بعد همزة الوصل، والتي بعد كسر لابد أن يكون الكسر عارضاً وهي مفخمة.

 

س- بين حالات الراء الساكنة في الوسط.

ج- إن كانت في الوسط: فتُرقق: إن كانت بعد كسر أصلي متصل بها، و لم يقع بعدها حرف استعلاء في كلمتها، مثال ذلك: فرعون، شرفة، مرية،

§              فإن سكنت بعد كسر عارض متصل أو منفصل فتفخم نحو، ارجعوا، وان ارتبتم،

§              أو وقع بعدها حرف استعلاء في كلمتها نحو، قرطاس، مرصادا، فتفخم

§              أما إذا كان حرف الاستعلاء في كلمة أخرى فترقق، نحو: ولا تصعّر خَدّك.

§              واذا كان حرف الاستعلاء الواقع بعدها في كلمتها مكسوراً: جاز التفخيم والترقيق، وذلك في كلمة (فرق) في الشعراء فقط .

فمن نظر إلى وجود حرف الاستعلاء: فخم، ومن نظر إلى كونه مكسوراً والكسر قد أضعف تفخيمه: رقق الراء .

 

س- بين حالات الراء الساكنة في الآخر.

ج- إن سكنت في الآخر ووقع بينها وبين الكسر ساكن غير حرف الاستعلاء: رققت نحو: الذكر،

·              أو وقع قبلها ساكنة نحو: قدير، والمصير: فترقق.

·              أما إذا كان الساكن الفاصل بينها وبين الكسر صاداً أو طاء: جاز في الوقف الترقيق والتفخيم.

فمن نظر إلى كونه حرف استعلاء وهو حاجز حصين: فُخّم، ومن لم يعتد به: رقق، والمختار: التفخيم في راء مصر، والترقيق في راء قطر، و كذا الترقيق في (يسر) في سورة الفجر و (أسر) حيث وقع (ونذر) و (القمر) نظراً للوصل، وعملا بالأصل

 

س- اذكر بعض الأحوال التي يجب فيها بيان صفات بعض الحروف كالشدة والاطباق والإدغام، وكذلك التمييز بين بعض الحروف.

ج- يجب بيان الشدة التي في الهمزة والباء خصوصاً لو جاوز كل منهما حرفاً خفياً نحو، الحمد أعوذ، اهدنا، بهم، بذي،

§              وبيان الاطباق الذي في الطاء و تمييزها من التاء في نحو: أحطت، و بسطت،

§              والتمييز بين الظاء والضاد نحو، أوعظت، وخضتم،

§              وبين الذال والظاء في محظورا و محذوراً،

§              واما القاف في كلمة: ألم نخلقكم من ماء مهين،

فأدغمها بعضهم في الكاف إدغاماً كاملا من غير بقاء صفة الاستعلاء في القاف،

و بعضهم أدغمها إدغاماً ناقصاً تبقية للصفة لأجل قوة القاف والوجهان صحيحان ومأخوذ بهما .

 

باب المثلين والمتقاربين والمتجانسين والمتباعدين

 

س- إذا التقي الحرفان لفظاً و خطاً، أو خطاً فقظ انقسما إلى أربعة أقسام. اذكرها.

ج- مثلين - ومتقاربين - ومتجانسين – ومتباعدين.

 

س- ما المقصود من هذا الباب؟

ج-  معرفة ما يجب إدغامه وما يجوز. والإدغام إنما يسبقه التماثل والتقارب والتجانس.

 

س- ما المراد بالمثلان ؟ والى كم قسم ينقسم ؟ مع بيان تعريف الصغير وحكمه ؟

ج- هما الحرفان اللذان اتحدا مخرجا وصفة كالباء والدالين نحو، اضرب بعصاك، وقد دخلوا .

وهو ثلاثة اقسام: صغير، وهو: أن يكون الحرف الأول ساكنا والثاني متحركا .

و حكمه: وجوب الإدغام لجميع القراء، و ذلك إن لم يكن الأول حرف مد، نحو (قالوا وهم)، أو هاء سكت نحو، (ماليه هلك)

والا وجب الاظهار في المثال الأول لثلا يزول المد بالإدغام

وجاز في الثاني إجراء للوصل مجري الوقف.

 

س- عرف القسم الكبير من أقسام المثلان. مع بيان حكمه .

ج- الكبير، هو: أن يكون الحرفان متحركين نحو: (فيه هدي) و (الرحيم ملك )،

و حكمه: الإظهار لجميع القراء ما عدا السوسي.

س- عرف القسم المطلق من أقسام المثلان. مع بيان حكمه .

ج- المطلق: أن يكون الحرف الأول متحركا والثاني ساكناً نحو: (ما ننسخ) و(شققنا)

وحكمه: الإظهار من غير خلاف.

 

س- ما هما المتقاربان ؟

ج- المتقاربان، هما: الحرفان اللذان تقاربا مخرجا و صفة كالذال والزاي نحو: (إذ زين)

أو مخرجا لا صفة كالدال والسين نحو: (قد سمع)

أو صفة لا مخرجا كالذال والجيم نحو: (إذ جاءوكم)

 

س- بين أقسام المتقاربان وحكم كل قسم.

ج- هو ثلاثة أقسام: صغير، نحو: (قد سمع)

وحكمه: الإظهار إلا اللام والراء نحو: (قل رب) و (بل ران) لغير حفص فإنه يجب إدغامها. وأما حفص فله على لام (بل ران) سكتة لطيفة والسكت يمنع الادغام

-              والكبير نحو: (عدد سنين)

وحكمه: الإظهار لغير السوسي

-              والمطلق كاللام والياء نحو (عليك) و ليس فيه الإظهار.

 

س- ما هما المتجانسان ؟ وكم أقسامه ؟

ج- المتجانسان: هما الحرفان اللذان اتحدا مخرجا واختلفا صفة كالدال والتاء، نحو (قد تبين)

وهو ثلاثة اقسام.

 

س- اذكر القسم الصغير من أقسام المتجانسان. مع بيان حكمه.

ج- صغير نحو: (همت طائفة)

وحكمه: الإظهار، إلا في خمسة مواضع يجب الإدغام فيها هي:

1) الدال في التاء نحو: (قد تبين)

2) والتاء في الدال والطاء نحر، (أثقلت دعوا) و (همت طائفة)

3) والذال في الظاء نحو: (اذ ظلمتم)

4) والثاء في الذال نحو: (يلهث ذلك)

5) والباء في الميم من (اركب معنا) خاصة.

 

س- اذكر القسم الكبير والمطلق من أقسام المتجانسان. مع بيان حكمهما.

ج- الكبير: نحو: (الصالحات طوبي)

وحكمه: الاظهار لغير السوسي،

والمطلق: نحو  (مبعوثون) و ليس فيه الإظهار.

 

 

س-  ما هما المتباعدان؟ وما حكمهما

ج- المتباعدان. هما: الحرفان اللذان تباعدا مخرجا واختلفا صفة

وحكمه: الإظهار، صغيراً كالتاء والعين نحو قوله ؛ (تليت عليهم)

أو كبيرا كالكاف والهاء من قوله تعالي: (فاكهون)

أو مطلقاً كالحاء والقاف من قوله تعالى: (هو الحق) .

 

س- ما الفرق بين المتقاربين والمتباعدين؟

ج- كل حرفين التقيا: إما أن يكونا من عضوين أو من عضو واحد

-              فإن كانا من عضوين: فهما متباعدان قولا واحدا كأحرف الحلق مع أحرف اللسان والشفتين

-              وان كانا من عضو واحد: فهما متقاربان إن لم يوجد مخرج فاصل بينهما كأقصى الحلق مع وسطه، والا فمتباعدان كأقصاه مع أدناه .

 

باب المد والقصر

 

س- ما الأصل في باب المد والقصر؟

ج- ما نقل عن ابن مسعود رضي الله عنه، ولفظه " كان ابن مسعود رضي الله عنه يقرئ رجلا، فقرأ الرجل {إنما الصدقات للفقراء والمساكين} مرسلة، - أي مقصورة - فقال ابن مسعود رضي الله عنه: ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلي الله عليه وسلم، فقال: وكيف أقرأ كها يا أبا عبد الرحمن؟ فقال: أقرأنيها {انما الصدقات للفقراء والمساكين} فمدها" رواه الطبراني.

 

س- ما هو المد لغة واصطلاحا؟

ج- المد لغة: مطلق الزيادة، لقوله تعالى {ويمددكم بأموال وبنين} أي يزدكم.

 واصطلاحا: إطالة الصوت بحرف من حروف المد الثلاثة، عند ملاقاة همز أو سكون، ويقابله القصر.

 

س- ما هو القصر لغة واصطلاحا؟

ج- لغة الحبس، لقوله تعالى: {حور مقصورات في الخيام} أي: محبوسات فيها.

واصطلاحا: إثبات حرف المد من غير زيادة.

 

س- ما هي اقسام المد؟  

ج- المد قسمان: أصلي وفرعي.

 

س- ما هو المد الأصلي؟ ولماذا سُمّي طبيعيا؟ وكم مقدار حركته؟ وما مقدار الحركة؟

فالأصلي هو: المد الطبيعي الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به، ولا يتوقف على سبب من همز أو سكون، بل يكفي فيه وجود أحد حروف المد الثلاثة.

-              وسمّي طبيعياً، لأن صاحب الطبيعة السلمية لا يزيد فيه ولا ينقص عن مقداره.

-               ومقداره: ألف، والألف حركتان، والحركة: مقدار قبض الأصبع أو بسطه.

 مثل: قال، يقول، قيل.

 

س- ما هو المد الفرعي؟ وما أسبابه؟ وما المقصود هنا؟

ج- الفرعي: هو المد الزائد على المد الطبيعي، لسبب من الأسباب.

-              وللمد أسباب وشروط وأحكام.

-              فأسبابه: شيئان: أحدهما لفظي، والآخر معنوي.

فاللفظي: الهمز، والسكون.

والمعنوي: كقصد المبالغة في النفي للتعظيم، مثل: لا إله إلا الله، ونحو ذلك.

-              واللفظية هي المقصودة هنا.

 

س- الهمز والسكون سببان لأنواع من المد. ما هي؟

ج- الهمز، سبب لثلاثة أنواع من المد: المنفصل، كجاء، والمنفصل: كيا أيها، والبدل: كآمنوا

والسكون سبب لنوعين: العارض للسكون: كنستعين، واللازم بأنواعه: كلمي وحرفي.

 

س- اذكر شاهد المد من التحفة:

ج- والمد أصلي وفرعي له            وسمّ أولا طبيعيا وهو

مالا توقف له على سبب              ولا بدونه الحروف تجتلب

بل أي حرف غير همز أو سكون      جا بعد مد فالطبيعي يكون

والآخر الفرعي موقوف على   سبب كهمز أو سكون مسجلا

حروفه ثلاثة فعيها                     من لفظ واي وهي في نوحيها

والكسر قبل اليا وقبل الواو ضم      شرط وفتح قبل ألف يلتزم

واللين منها اليا وواو سكنا     ان انفتاح قبل كل أعلنا

 

س- ما شروط المد؟

ج- شروطه ثلاثة: 1) ضم ما قبل الواو،

2) وكسر ما قبل الياء مع سكونهما،

3) والألف لا تكون إلا ساكنة، ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحا، ولا تكون إلا حرف مد ولين،

بخلاف الواو والياء، فتارة يكونان حرفي مد ولين، وتارة يكونان حرفي لين فقط، وذلك إذا سكنتا وانفتح ما قبلها مثل: بيت، وخوف.

 

س- ماذا تُسمى الواو والياء والألف؟ أو ما هي حروف المد؟

ج- تسمي الواو والياء والألف: حروف المد.

 

س- ما أحكام المد؟ وكم أنواعه؟

ج- أحكامه ثلاثة: الوجوب، والجواز، واللزوم.

-              وأنواعه خمسة: المتصل والمنفصل والعارض للسكون والبدل واللازم.

 

س- ما أنواع الواجب؟ وما هو المد المتصل؟ وما حكمه؟ ولماذا سُمّي متصلا؟

ج- الواجب: له نوع واحد وهو: المد المتصل، وهو: ما جاء فيه بعد حرف المد همز متصل به، في كلمة واحدة، مثل: السماء، سوء، سيئت،

-              وحكمه: الوجوب، لاجماع القراء على مده زيادة على المد الطبيعي، وإن تفاوتوا في مقدار هذه الزيادة.

وحفص يمده: مقدار أربع حركات أو خمس في الوصل،

أما إذا وقف عليه، فله زيادة على ما تقدم المد ست حركات.

-              وسمي متصلا، لاتصال الهمزة بحرف المد في كلمة واحدة.

 

س- من أنواع الجائز: المنفصل. فما هو؟ وما حكمه؟

ج- المد المنفصل هو: ما جاء فيه بعد حرف المد همز منفصل عنه، في كلمة أخرى، مثل: بما أنزل، قالوا آمنا، وفي أنفسكم.

-              وحكمه: الجواز، لجواز قصره ومده، ولحفص فيه أربع حركات أو خمس كذلك

 

س- ما الحكم إذا اجتمع مدان متصلان، أو منفصلان؟

ج- لا يجوز مد أحدهما دون الآخر، بل تجب التسوية، مثل: أنزل من السماء ماء، بما أنزل إليك، وما أنزل من قبلك.

 لقول ابن الجزري: واللفظ في نظيره: (كمقله)

 

س- ما وجه المد؟

ج- وجه المد: هو أن حرف المد ضعيف والهمز قوي، فزيد في المد تقوية للضعيف عند مجاورة القوي، وقيل: للتمكن من النطق بالهمز، لأنه شديد مجهور.

 

س- ما هو المد العارض للسكون؟ ولماذا سُمّي بذلك؟ وما حكمه؟

ج- العارض للسكون، وهو: ما جاء فيه بعد حرف المد أو اللين سكون عارض، في حالة الوقف فقط نحو: العالمين، ونستعين، وبيت، وخوف، ومئاب.

-              وسمي عارضا، لعروض المد بعروض السكون.

-              وحكمه: الجواز، لجواز قصره ومدّه.

 

س- ما المراد بالمد؟

ج- المراد بالمد: ما يشمل التوسط: فالقصر حركتان، والتوسط أربع، والمد ست.

 

س- ما أوجه العارض للسكون إذا لم يكن مهموزا؟

ج- إن كان منصوبا نحو العالمين، ففيه: ثلاثة أوجه (القصر والتوسط والمد).

وإن كان مجروراً، نحو: نستعين، ففيه: سبعة أوجه، الثلاثة المتقدمة بالسكون المحض، والإشمام مع الثلاثة، والروم على القصر.  

 

س- ما أوجه العارض للسكون إذا كان مهموزا؟

ج- إن كان مهموزا وهو منصوب، نحو: شاء، وجاء، ففيه: المد أربع حركات وخمس وست بالسكون المحض،

-   وإن كان مهموزا مجروراً، نحو: من السماء. ففيه: خمسة أوجه، أربع وخمس وست بالسكون المحض والروم على المد أربعاً وخمساً،

-   وإن كان مهموزا مرفوعا نحو: يشاء، والسفهاء، ففيه: ثمانية أوجه الثلاثة المتقدمة بالسكون المحض والاشمام على الثلاثة، والروم على أربع أو خمس،

 

 س- ما هو الروم؟ وكم مقدار حركته؟

ج- الروم: هو الإتيان ببعض الحركة بصوت خفي يسمعه القريب دون البعيد،

-              ويكون في المرفوع والمضموم والمجرور والمكسور.

-              والروم كحالة الوصل في مقدار الحركات،

فإن وصل بحركتين فالروم يأتي على حركتين، وإن وصل بأربع أو خمس، فإنه يأتي على ذلك.

 

س- ما هو الإشمام؟

ج- الاشمام هو: إطباق الشفتين بعد الإسكان، وتدع بينهما انفراجا ليخرج النفس بغير صوت، وذلك إشارة للحركة التي ختمت بها الكلمة، ولا يكون إلا في المرفوع والمضموم.

 

س- ما هي المواضع التي يمنعان فيها الروم والإشمام؟ وضح ذلك بالأمثلة

ج- لا يدخلان في المنصوب والمفتوح،

-              ولا في هاء التأنيث الموقوف عليها بالهاء، نحو: الجنة، والقبلة، بخلاف ما يوقف عليها بالتاء،

-              ولا فيما كان ساكناً في الوصل نحو: فلا تنهر، ومنه ميم الجمع،

-              ولا في عارض في الشكل: وأنذر الناس، قل ادعوا.

 

س- ما حكم دخول الروم والإشمام على هاء الضمير؟

ج- أما هاء الضمير فاختلف فيها: 1) فجوّزها فيها بعضهم مطلقاً،

2) ومنعها بعضهم مطلقاً،

3) وبعضهم فصل: فمنعهما فيما إذا كان قبلها ضم، أو واو ساكنة نحو: يرفعه، وعقلوه، أو كسر، أو ياء ساكنة نحو: به، فيه،

وجوّزها إن لم يكن قبلها ذلك، بأن انفتح ما قبل الهاء، أو وقع قبلها ألف، أو ساكن صحيح نحو: لن نخلفه، واجتباه، ومنه، وعنه، ونحو ذلك، وهو المختار.

 

س- من أنواع المد الجائز: البدل، فما هو؟ ولماذا سُمّي بدلا؟ وما حكمه؟

ج- البدل: هو ما تقدم فيه الهمز على حرف المد، نحو: آمنوا، إيماناً، أوتوا،

-              وسمّي بدلا، لإبدال حرف المد من الهمز، فإن أصل آمنوا: أامنوا، أبدلت الهمزة الثانية ألفاً من جنس حركة ما قبلها على القاعدة، وهكذا: إيماناً، وأوتوا.

-              حكمه: الجواز، لقصره حركتين لجميع القراء، وجواز مده لورش خاصة.

 

س- ما هو المد اللازم؟ وما حكمه؟

ج- المد اللازم وهو: ما جاء فيه بعد حرف المد سكون لازم في حالة الوصل والوقف، نحو: صاخة، الآن، ألم،

-              وحكمه: اللزوم، للزوم مده ست حركات من غير زيادة ولا نقص عند جميع القراء، 

 

س- ما هي أوجه المد اللازم في حال الوقف عليه؟

ج- إن كان مرفوعا نحو: ولا جان، ثلاثة أوجه: السكون المحض والروم والاشمام.

-              وإن كان مجروراً نحو: غير مضار، ففيه وجهان: السكون المحض والروم.

-              وإن كان منصوبا مثل: صواف، ففيه وجه واحد: السكون المحض.

 

س- اذكر شاهد أحكام المد من تحفة الأطفال.

ج- قال:

للمد أحكام ثلاثة تدوم                وهو الوجوب والجواز واللزوم

فواجب إن جاء همز بعد مد   في كلمة وذا بمتصل يُعد

وجائز مد وقصر إن فصل    كلٌ بكِلمة وهذا المنفصل

ومثل ذا إن عرض السكون            وقفاً كتعلمون نستعين

أو قدم الهمز على المد وذا            بدل كآمنوا وإيماناً خُذا

ولازم إن السكون أُصّلا               وصلا ووقفاً بعد مدّ طُوّلا

 

أقسام المد اللازم

 

س- ما هي أقسام المد اللازم؟

ج- ينقسم المد اللازم إلى قسمين: كلمي، وحرفي. وكل منهما إلى مخفّف ومثقل.

 

س- ما هو المد اللازم الكلمي؟ ومتى يكون مثقلا أو مخففا؟ وأين ورد ذلك؟

فالكلمي: هو ما جاء فيه بعد حرف المد سكون أصلي ثابت وصلا ووقفاً، في كلمة تزيد على ثلاثة أحرف.

-              فإن أدغم ساكنه فيما بعده، فهو المثقل، نحو: صاخة، ودابة، أتحاجوني.

-              وإن لم يدغم، فهو المخفف،

وذلك في كلمة في موضعين بسورة يونس وهي: آلآن وقد كنتم، آلآن وقد عصيت.

 

س- لماذا سمّي كلميا ومثقلا ومخففا ولازما؟

ج- سمّي كلميا، لاجتماع المد والسكون في كلمة، وسمّي مثقلا، لإدغامه، وسمي مخففاً، لعدم الادغام، وسمي لازما، للزوم سببه في الحالتين وصلا ووقفاً.

 

س- ما هو المد اللازم الحرفي؟ وما هي حروفه؟ وكم تُمد؟

ج- الحرفي، هو: ما جاء فيه بعد حرف المد سكون ثابت وصلا ووقفاً، في حرف هجاؤه على ثلاثة أحرف، وسطها حرف مد ولين، أو حرف لين فقط،

-              وذلك في ثمانية أحرف، جمعها صاحب التحفة في قوله: (كم عسل نقص)، وفي قول بعضهم (سنقص علمك)، وهي: السين والنون والقاف والصاد والعين واللام والميم والكاف،

-              وكلها تُمدّ ست حركات من غير خلاف، عدا العين من فاتحة مريم والشورى، ففيها التوسط، والطول أفضل.

 

س- متى يكون المد الحرفي مثقلا؟ ومتى يكون مخففا؟ وفي أي كلمة اجتمعا؟

ج- إن أدغم ساكنه فيها بعده كان مثقلا، وإن لم يدغم، فهو مخفف.

وقد اجتمع النوعان في: آلم، فلام مثقل وميم مخفف.

 

س- إلى كم تنقسم الحروف في أوائل السور؟ اذكرها.

ج- تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

1) منها ما يمد ست حركات، وهي الحروف الثمانية المجموعة في قوله (سنقص علمك)،

2) ومنها ما يمد مداً طبيعياً، أي: مقدار حركتين، وهي خمسة أحرف، مجموعة في قول (حي طهر)،

3) ومنها ما لا مد فيه أصلا، وهي: الألف،

وذلك لأن كل حرف وضعه على ثلاثة أحرف وليس وسطه حرف مد ساكنا لا يمد أصلا.

 

س- ما الحكم إذا اجتمع مدان لازمان مثقلان أو مخففان أو مثقل ومخفف؟

ج- إذا اجتمع مدان لازمان مثقلان، نحو: أتحاجوني، أو مثقل ومخفف نحو: آلم، أو مخففان، كالآن: موضعي يونس: لا يجوز مد أحدهما دون الآخر، بل يجب التسوية، لقوله (واللفظ في نظيره كمثله)

 

س- ما الحكم إذا كان الساكن في كلمة وحرف المد في كلمة أخرى؟

ج- إذا كان الساكن في كلمة وحرف المد في كلمة أخرى: حذف المد في الوصل نحو: وقالوا أتخذ، والمقيمي الصلاة.

 

س- ما الحكم إذا اجتمع سببان للمد قوي وضعيف؟ مثّل ووضّح ذلك.

ج- إذا اجتمع سببان من أسباب المد قوي وضعيف: أُلغي الضعيف وعُمل بالقوي،

نحو: ولا آمين البيت الحرام، ففيه بدل ولازم، فيلغي البدل ويُعمل باللازم،

ونحو: وجاءوا أباهم، ففيه بدل ومنفصل، ألغي البدل وعُمل بالمنفصل.

 

س- ما هي مراتب المد؟

ج- أقوى المدود: اللازم، فالمتصل، فالعارض للسكون، فالمنفصل، فالبدل.

وقد أشار بعضهم إلى هذه المراتب بقوله:

أقوى المدود لازم فما اتصل   فمعارض فذو انفصال فبدل

وسببا مد إذا ما وجدا         فإن أقوى السببين انفردا

 

باب الوقف والابتداء

 

س. ماذا قال الإمام علي رضي الله عنه عن قوله تعالى {ورتل القرآن ترتيلا}؟

ج. قال: هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف، وهو (أي الوقف) حلية التلاوة وزينة القارئ وبلاغ التالي، وفهم المستمع وفخر العالم، وبه يُعرف الفرق بين المعنيين المختلفين، والنقيضين المتنافِيَيْن، والحُكمين المتغايرين.

 

س. ما هو الوقف لغة واصطلاحا؟

ج. هو لغة: الكف والحبس، يقال: أوقفتُ الدابة أي: حبستُها.

واصطلاحا: قطع الصوت عن الكلمة زمنا ما، يتنفس فيه القارئ عادة بنية استئناف القراءة، لا بنية الاعراض عنها.

 

س. أين يكون مواضع الوقف؟

ج. يأتي في رؤوس الآي وأواسطها، ولابد معه من التنفس،

- ولا يأتي في وسط الكلمة، ولا فيما اتصل رسماً، مثل: {أينما يوجهه} بخلاف السكت والقطع.

 

س. ما هو السكت لغة واصطلاحا؟ وأين موضعه؟

ج. السكت لغة: المنع.

واصطلاحا: قطع الكلمة عما بعدها من غير تنفس، بنية استئناف القراءة.

-              ويكون في وسط الكلمة وفي آخرها.

 

س. ما هو القطع لغة واصطلاحا؟ وأين موضعه؟

ج. القطع لغة: الإبانة، تقول: قطعت الشجرة، إذا أبنتُها وأزلتُها.

واصطلاحا: قطع القراءة رأساً، فهو كالانتهاء.

-              وتستحب الاستعادة بعده،

-              ولا يكون إلا على رؤوس الآي.

 

س. كم أقسام الوقف العامة. بيّنها.

ج. للوقف أربعة أقسام –ابتداء-، وتسمى الأقسام العامة:

1- الأول اضطراري: وهو ما يعرض للقارئ بسبب ضيق نفس ونحوه، كعجز أو نسيان أو عطاس أو سعال، فله أن يقف على أي كلمة شاء، ولكن يجب الابتداء بالكلمة الموقوف عليها إن صَحّ الابتداء بها.

2- الثاني انتظاري: وهو أن يقف القارئ على الكلمة؛ ليعطف عليها غيرها عند جمعه لاختلاف الروايات في قراءاته للقراءات.

3 _ الثالث اختباري: وهو الذي يتعلق بالرسم لبيان المقطوع والموصول والثابت والمحذوف ونحوه.

ولا يوقف عليه إلا لحاجة، كسؤال مُمتحَن وتعليم قارئ كيف إذا اضطُر لذلك.

4- الرابع اختياري: وهو أن يقصد لذاته من غير عروض سبب من الأسباب المتقدمة،

وهذا النوع من الوقف هو المقصود بيانه.

 

س. إلى كم قسم ينقسم الوقف الاختياري. اذكرها؟

ج. هو على أربعة أقسام: تام، وكاف وحسن، وقبيح.

 

س. هل يصح الوقف على القبيح؟ ولماذا ذُكر؟

ج. الوقف القبيح لا يصح الوقف عليه.

- وذُكر تتمة للأقسام ليتحرز منه، وليعرفه القارئ ليتجنب الوقوف عليه.

 

س. عرف الوقف التام. وما حكمه؟

ج. التام: هو الوقف على ما تم معناه، ولم يتعلق بما بعده لفظاً ولا معنى.

- حكمه: أنه يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده.

 

س. اذكر مواضع الوقف التام؟ مع التمثيل.

ج. أكثر ما يوجد في رءوس الآي، وعند انقضاء القصص، كالوقف على {مالك يوم الدين}، وعلى (المفلحون) من قوله تعالى: {أولئك على هدي من ربهم وأولئك هم المفلحون} والابتداء بقوله: {إن الذين كفروا}، فإن الأولى من تمام أحوال المؤمنين، والثانية متعلقة بأحوال الكافرين.

- وقد يكون هذا الوقف قبل انقضاء الآية، كالوقف على (أذلة) من قوله تعالى: {وجعلوا أعزة أهلها أذلة}، ثم الابتداء بقوله: {وكذلك يفعلون}

- وقد يكون وسط الآية، كالوقف على (جاءني) من قوله: {لقد أضلي عن الذكر بعد إذ جاءني}.

- وقد يكون بعد انقضاء الآية بكلمة، كالوقف على (وبالليل) من قوله {وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل}، فقوله (مصبحين) رأس الآية، ولكن التمام قوله (وبالليل).

 

س. عرف الوقف الكافي. وما حكمه؟ مع التمثيل.

ج. الكافي: هو الوقف على ما تمّ في نفسه، وتعلّق بما بعده معنى لا لفظاً.

- ويحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده، كالوقف على (لا يؤمنون) والابتداء بقوله: {ختم الله على قلوبهم}.

وقد يتفاضل هذا النوع في الكفاية، كقوله: {في قلوبهم مرض} فهو كاف، وقوله: {فزادهم الله مرضا} أكفي منه، وقوله: {بما كانوا يكذبون} أكفي منهما.

 

س. عرف الوقف الحسن.

ج. الوقف الحسن: هو الوقف على ما تمّ في ذاته، وتعلق بما بعده لفظاً ومعنى، لكونه إما موصوفا والآخر صفة له، أو مُبدَلا منه والثاني بدلا، أو مستثنى منه والآخر مستثنى، ونحو ذلك من كل كلام تعلق بما بعده لفظاً ومعنى.

 كالوقف على لفظ (الله) من قوله تعالى: {الحمد لله} ثم يبتدئ برب العالمين، فهذا وإن كان كلاما أفهم معنى، لكنه تعلق بما بعده لفظاً ومعنى، فإن ما بعد لفظ الجلالة متعلق به على أنه صفة له.

 

س. ما حكم الوقف الحسن؟

ج. حكمه: أنه يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده؛ إن كان رأس آية كالعالمين في قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين} بل هو سنة كما ذكره ابن الجزري.

فإذا لم يكن رأس آية كالحمد لله، حسن الوقف عليه دون الابتداء بما بعده، فإن وقف وأراد الابتداء وصله بما بعده، لأن الابتداء بما يتعلق بما قبله لفظاً قبيح.

 

س. كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟

ج. كان صلي الله عليه وسلم إذا قرأ قطع قراءته آية آية، يقول: {بسم الله الرحمن الرحيم}، ثم يقف، يقول: {الحمد لله رب العالمين}، ثم يقف، يقول: {الرحمن الرحيم}، ثم يقف إلى آخر الحديث.

 

س. ما حكم الابتداء برأس الآية إذا كان لا يفهم إلا بما قبله؟

ج. لا يحسن الابتداء به، كقوله تعالى: {لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة} فقوله: (تتفكرون) رأس آية، لكن ما بعده لا يفهم إلا بما قبله، فلا يحسن الابتداء بقوله: (في الدنيا والآخرة) بل يستحب العود لما قبله.

وكذلك لا يحسن الابتداء بكل تابع دون متبوعه وإلا فيكون قبيحاً.

 

س. عرّف الوقف القبيح. ومتى يجوز هذا النوع؟

ج. القبيح: هو الوقف على ما لم يتم معناه، لتعلقه بما بعده لفظاً ومعنى،

 كالوقف على المضاف دون المضاف إليه، أو على مبتدأ دون خبر، أو على الفعل دون فاعله، كالوقف على (الحمد) من {الحمد لله}، أو على لفظ (بسم) من {بسم الله}؛ وهكذا كل ما لا يفهم منه معنى؛ لأنه لا يعلم إلى أي شيء أضيف.

فالوقف عليه قبيح لا يجوز تعمّده إلا لضرورة، كانقطاع نَفَس أو عطاس أو نحو ذلك، فيوقف عليه للضرورة، ويسمى وقف ضرورة.

وكذا لا يجوز الابتداء بما بعده، بل يبدأ بما قبله حتما، فإن وقف وابتدأ بما بعده اختيارا كان قبيحاً.

 

س. اذكر صورا لأقبح الوقف القبيح. وما حكم من تعمّده؟

ج. أقبح الوقف القبيح: الوقف والابتداء الموهمان خلاف المعنى المراد؛

كالوقف على {إن الله لا يستحي}، و{إن الله لا يهدي}، أو على قوله تعالى: {الذي كفر ولله}، وعلى نحو قوله تعالى: {لقد سمع الله قول الذين قالوا} ثم يبدأ بقوله: {إن الله فقير}.

- وأقبح من هذا وأشنع منه: الوقف على النفي الذي يجئ بعد إيجاب؛ كالوقف على {وما من إله} من قوله تعالى: {وما من إله إلا الله}، وكالوقف على: {وما أرسلناك} من قوله تعالى: {وما أرسلناك إلا مبشراً ونذيراً}.

فمن وقف على مثل هذا وهو غير مضطر: أثم، وكان من الخطأ الذي لو تعمده متعمد لخرج بذلك عن الإسلام والعياذ بالله تعالى.

 

س. هل هناك وقف يوصف بوجوب أو حرمة؟

ج. الوقف في ذاته لا يوصف بوجوب ولا حرمة، ولم يوجد في القرآن وقف واجب يأثم القارئ بتركه، ولا حرام يأثم بفعله، وإنما يتصف بهما بحسب ما يعرض له من قصد إيهام خلاف المراد.

 

وإليك دليل الوقف من الجزرية قال:

وبعد تجويدك للحروف ... لابد من معرفة الوقوف

والابتداء وهي تُقسم إذن ... ثلاثة: تام وكاف وحسن

وهي لما تم فإن لم يوجد ... تعلق أو كان معنى فابتدي

فالتام فالكافي لفظا فامنعن ... إلا رؤوس الآي جوّز فالحسن

وغير ما تم قبيح وله ... يوقف مضطرا ويبدأ قبله

وليس في القرآن من وقف وجب ... ولا حرام غير ماله سبب

 

باب المقطوع والموصول

 

س. ما أهمية معرفة هذا الباب للقارئ؟

ج. ليقف على المقطوع في محل قطعه، عند انقطاع النفس أو اختبار ممتحن أو نحو ذلك، وكذا على الموصل عند انقضائه، وذلك من خصائص الرسم العثماني، وهو سنة لا يجوز مخالفته.

 

س. ما فائدة معرفة هذا الباب وحكمه؟

ج. أن الكلمة المقطوعة يجوز الوقف عليها دون الموصولة.

 

س. ما هو المقطوع والموصول؟

ج. المقطوع هو: الذي يوقف على قطعه عند الحاجة، والموصل عكسه.

 

س. اذكر مواضع قطع (أن) المفتوحة الهمزة، الساكنة النون عن (لا) النافية.

ج. تقطع في عشرة مواضع، وهي:

2،1. {حقيق على أن لا أقول علي الله إلا الحق} و {أن لا يقولوا علي الله إلا الحق} كلاهما بالأعراف.

3. {أن لا ملجأ من الله إلا إليه} ببراءة.

5،4.{أن لا إله إلا هو} و {أن لا تعبدوا إلا الله أني أخاف عليكم} كلاهما بهود .

6. {أن لا تشرك بي شيئاً} بالحج.

7. {أن لا تعبدوا الشيطان} بيس.

8. {وأن لا تعلوا علي الله) بالدخان.

9. {أن لا يشركن بالله شيئاً} بالممتحنة.

10. {أن لا يدخلنها اليوم عليكم} بالقلم.

 

س. اذكر موضع الخلاف في قطع (أن) المفتوحة الهمزة، الساكنة النون عن (لا) النافية.

ج. وقع الخلاف في موضع واحد في الأنبياء وهو: {أن لا إله إلا أنت سبحانك} فكتب في بعض المصاحف بالوصل، وفي بعضها بالقطع وعليه العمل.

وماعدا ذلك فهو موصول نحو: {ألا تزر وازرة وزر أخري} بالنجم، و {أن لا تعلوا علي} بالنمل.

 

س. ما حكم (إن) المكسورة الهمزة الساكنة النون مع (لا) النافية

ج. أما مكسورة الهمزة فموصولة اتفاقاً، نحو {إلا تفعلوه} و {إلا تنصروه}.

 

س. اذكر حكم (إن) المكسورة الهمزة الساكنة بالنون مع (ما). وكذلك المفتوحة الهمزة.

ج. تقطع في موضع واحد، وهو {وإن ما نرينك بعض الذي تعدهم} بالرعد.

وما عداه فموصول نحو: {وإما نرينك} بيونس، {وإما تخافن} بالأنفال.

-              فإن كانت مفتوحة الهمزة فهي موصولة كذلك نحو: {أما اشتملت} بالأنعام.

 

س. اذكر مواضع قطع ووصل (عن) مع (ما) الموصولة.

ج. تقطع في موضع واحد وهو: {عن ما نهوا عنا} بالأعراف.

وماعدا فموصول، نحو: {عما يشركون}.

 

س. اذكر مواضع قطع ووصل (من) مع (ما) .

ج. تقطع في موضعين: {فمن ما ملكت أيمانكم} بالنساء، و {هل لكم من ما ملكت أيمانكم} بالروم.

ووقع الخلاف في موضع المنافقين، وهو {وأنفقوا من ما رزقناكم} والعمل فيه على القطع،

-              وعدا ذلك فموصول نحو: {ومما رزقناهم ينفقون} بالبقرة.

 

س. اذكر مواضع (أم) عن (من).

ج. تقطع في أربعة مواضع:

1. {أم من يكون عليهم وكيلا} بالنساء.

2. {أم من أسس} بالتوبة.

3. {أم من يأتي آمنا} بفصلت.

4. {أم من خلقنا} بالصافات.

وما عدا ذلك فموصول نحو {أمن يجيب المضطر إذا دعاه} بالنمل.

 

س. اذكر مواضع (أن) المفتوحة الهمزة، الساكنة النون مع (لم).

ج. تقطع في موضعين: {ذلك ان لم يكن ربك} بالأنعام، {أيحسب أن لم يره أحد} بالبلد.

 

س. اذكر مواضع (إن) المكسورة الهمزة، الساكنة النون مع (لم).

ج. أما مكسورة الهمزة فموصولة في موضع واحد وهو {فإن لم يستجيبوا لكم} بهود.

وما عداه فمقطوع نحو: {فإن لم تفعلوا} بالبقرة.

 

س. اذكر مواضع (إن) المكسورة الهمزة، المشددة النون عن (ما) الموصولة.

ج. تقطع في موضع واحد بلا خلاف وهو: {ان ما توعدون لآت} بالأنعام.

وموضع بالخلاف، والعمل فيه على الوصل وهو {إنما عند الله هو خير لكم} بالنحل.

وما عداه فموصولة بلا خلاف، نحو: {إنما صنعوا كيد ساحر}، و {إنما الله إله واحد} بالنساء.

 

س. اذكر (إن) المفتوحة الهمزة المشددة النون مع (ما).

ج. تقطع في موضعين بلا خلاف، وهما: {وإن ما يدعون من دونه هو الباطل} بالحج {وأن ما يدعون من دونه الباطل} بلقمان.

وموضع الخلاف في قوله تعالى: {واعلموا أنما غنتم} بالأنفال، والعمل فيه على الوصل.

وما عدا ذلك فموصول نحو: {فأعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين} بالمائدة.

 

س. اذكر مواضع قطع (حيث) عن (ما).

ج. تقطع في موضعين وهما: {وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن} و {حيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره} كلاهما بالبقرة.

 

س. اذكر مواضع (كل) مع (ما).

ج. تقطع في موضع بلا خلاف وهو: {وآتاكم من كل ما سألتموه} بإبراهيم،

- ووقع الخلاف في أربعة مواضع، والعمل فيها على الوصل، وهي:

1. {كلما ردوا} في النساء

2. {كلما دخلت أمة} في الأعراف،

3. {كلما جاء أمة} بالمؤمنين،

4. {كلما ألقي فيها فوج} بالملك،

وما عدا ذلك فموصول باتفاق نحو: {كلما رزقوا}.

 

س. اذكر مواضع (بئس) مع (ما).

ج. تقطع في جميع المواضع، عدا موضعين فبالوصل، وهما:

{بئسما اشتروا به أنفسهم} بالبقرة، و {بئسما خلقتموني} بالأعراف،

ووقع الخلاف في موضع واحد، والعمل فيه على الوصل وهو: {قل بئسما يأمركم به إيمانكم} ثاني البقرة.

 

س. اذكر مواضع (في) مع (ما).

ج. تقطع في موضع واحد بلا خلاف وهو: {أتتركون في ما هاهنا آمنين} بالشعراء،

- ووقع الخلاف في عشرة مواضع، والعمل فيها على القطع، وهي:

1. (في ما فعلن في أنفسهن من معروف) ثاني البقرة،

3،2. (في ما آتاكم) بالمائدة والأنعام،

4. (في ما أوحي إلي) بها

5. (في ما اشتهت) بالأنبياء،

6. (في ما أفضتم) بالنور،

7. (في ما رزقناكم) بالروم

9،8. (في ما هم فيه مختلفون) (في ما كانوا فيه يختلفون) كلاهما بالزمر

10. (في مالا تعلمون) بالواقعة.

وما عدا ذلك فموصول باتفاق نحو: {فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف} الأول بالبقرة، و {فيما أخذتم} بالأنفال.

 

س. اذكر مواضع (أين) مع (ما).

ج. تقطع في جميع مواضع القرآن، نحو: {أين ما تكونوا يأت بكم الله} بالبقرة.

ما عدا موضعين بالوصل اتفاقا وهما: {فأينما تولوا فثم وجه الله} بالبقرة، و {أينما يوجهه لا يأت بخير} بالنحل،

ووقع خلاف في ثلاثة مواضع، والأكثر القطع وهي:

1. {أينما تكونوا يدرككم الموت} بالنساء،

2. و {أين ما كنتم تعبدون} بالشعراء،

3. و {أين ما ثقفوا أخذوا} بالأحزاب.

 

س. اذكر مواضع (أن) مع (لن).

ج. تقطع في جميع مواضع القرآن نحو: {أن لن ينقلب}.

ما عدا موضعين فبالوصل وهما: {ألن نجعل لكم موعدا} بالكهف. و {ألن تجمع عظامه} بالقيامة.

 

س. اذكر مواضع (أن) مع (لو).

ج. تقطع في {أن لو نشاء أصبناهم} بالأعراف، {أن لو يشاء الله}، بالرعد {أن لو كانوا} بسبأ.

واختلف في موضع وهو: {وأن لو استقاموا} بالجن، والراجح القطع.

 

س. اذكر مواضع (كي) مع (لا).

ج. تقطع في جميع مواضع القرآن نحو: {كي لا يكون دولة} بالحشر،

ماعدا أربعة مواضع فبالوصل، وهي:

1. {لكيلا تحزنوا على ما فاتكم} بآل عمران،

2. {لكيلا يعلم من بعده شيئاً} بالحج،

3. {لكيلا يكون عليك حرج} ثاني الأحزاب،

4. {لكيلا تأسوا على مافاتكم} بالحديد.

 

س. اذكر مواضع (عن) مع (من).

ج. تقطع في موضعين، وليس هناك غيرهما، وهما:

1. {ويصرفه عمن يشاء} بالنور،

2. {عن من تولى عن ذكرنا} بالنجم.

 

س. اذكر مواضع (يوم) مع (هم).

ج. تقطع في موضعين وهما:

1. {يوم هم بارزون} بفاطر،

2. {ويوم هم على النار يقتنون} بالذاريات،

وعداهما فموصول نحو: {يومهم الذي يوعدون}.

 

س. اذكر مواضع لام الجر مع مجرورها.

ج. تقطع في أربعة مواضع، وهي:

1. {ما هذا الكتاب} بالكهف،

2. {ومال هذا الرسول} بالفرقان،

3. {فمال هؤلاء القوم} بالنساء،

4. {فمال الذين كفروا} بالمعارج،

وما عدا ذلك فموصول نحو: {وما لأحد عنده} و{وما للظالمين}.

 

س. اذكر مواضع (لات) مع (حين).

ج. تقطع في موضع واحد، وليس غيره، وهو {ولات حين مناص} بــص، وقيل: بالوصل فيها، كهاء التنبيه، وياء النداء، وأل التعريفية، و(ربما)، و(نعما)، و(مهما)، و (يومئذ)، و(كأنما)، و(ويكأن)، و(حينئذ)، و(إلياس)،

أما (إل ياسين) فمفصولة، ويصح الوقف على (آل) عند من تلاها بهذه الرواية.

 

س. ما فائدة معرفة هذا الباب؟

ج. جواز الوقف على احدى الكلمتين المقطوعتين باتفاق، ووجوبه على الأخيرة من الموصولتين باتفاق، أما ما اختلف في قطعه ووصله، فيجوز الوقف على كلتا الكلمتين نظرا لقطعهما، وعلى الأخيرة، نظرا لوصلهما.

 

 وإليك شاهد هذا الباب من الجزرية قال الناظم:

واعرف لمقطوع وموصول وتا ... ومصحف الإمام فيما قد أتى

فاقطع بعشر كلمات أن لا ... مع ملجأ ولا إله إلا

وتعبدوا ياسين ثاني هولا ... يشركن تشرك يدخلن تعلو على

أن لا يقولوا لا أقول إن ما ... بالرعد والمفتوح صِل وعن ما

نُهو اقطعوا مِن ما بروم والنسا ... خُلف المنافقين أم من أسّسا

فُصلت النساء وذِبحٍ حيث ما ... وأَن لم المفتوح كسر إنّ ما

الأنعام والمفتوح يدعون معا ... وخُلف الأنفال ونحل وقعا

وكل ما سألتموه واختلف ... رُدوا كذا قل بئسما والوصل صِف

خلفتموني واشتروا في ما اقطعا ... أُوحي أفضتم اشتهت يبلو معا

ثاني فعلن وقعت روم كلا ... تنزيل شعرا وغيرها صِلا

فأينما كالنحل صِل ومختلف ... في الشعرا الأحزاب والنسا وُصف

وصِل فإلم هود ألن تجعلا ... نجمع كيلا تحزنوا تأسوا على

حج عليك حرج وقطعهم ... عن من يشاء من تولى يوم هم

ومالِ هذا والذين هؤلا ... تحين في الامام صِل ووُهّلا

ووزنوهم وكالوهم صلِ ... كذا من أل وها ويا لا تفصلِ

 

باب هاء التأنيث التي كتبت بالتاء المجرورة

س- ما هي المواضع التي ترسم فيها هاء التأنيث بالتاء المجرورة.

ج- هي على قسمين: قسم اتفقوا على قراءته بالإفراد، وقسم اختلفوا في إفراده وجمعه.

 

س- كم الكلمات التي ترسم فيها هاء التأنيث بالتاء المجرورة المتفق على إفرادها.

ج- المتفق على إفراده ثلاث عشرة كلمة، وهي: رحمت، ونعمت، وامرأت، وسُنّت، ولعنت، ومعصيت، وكلمت، وبقيّت، وقُرّت، وفطرت، وشجرت، وجنت، وابنت.

 

س- اذكر المواضع التي رُسمت فيها (رحمت) بالتاء المجرورة أو المربوطة؟

ج- رحمت: رُسمت بالتاء المجرورة في سبعة مواضع وهي: (يرجون رحمت الله) بالبقرة، (وإنّ رحمت الله قريب) بالأعراف، (رحمت الله وبركاته) بهود، (ذكر رحمت ربك) بمريم، (فانظر إلى آثار رحمت الله) بالروم، (أهم يقسمون رحمت ربك) و (رحمت ربك خير) كلاهما بالزخرف.

وما عدا ذلك فبالهاء المربوطة مثل: (ورحمة للمؤمنين) و (إلا رحمة ربك).

 

س- اذكر المواضع التي رُسمت فيها (نعمت) بالتاء المجرورة أو المربوطة.

ج- نعمت: رُسمت بالتاء المجرورة في أحد عشر موضعاً، وهي: (واذكروا نعمت الله عليكم وما أنزل) بالبقرة، و (اذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم) بآل عمران، و (اذكروا نعمت الله عليكم إذ هم) بالمائدة، و (بدلوا نعمت الله) و (إن تعدوا نعمة الله) كلاهما بإبراهيم، و (بنعمت الله هم يكفرون) و (يعرفون نعمت الله) و (اشكروا نعمت الله) الثلاثة بالنحل، و (في البحر بنعمت الله) بلقمان، و (اذكروا نعمت الله) بفاطر، و (فذكر فما أنت بنعمة ربك) بالطور.

وما عدا ذلك بالهاء، ويوقف عليه بها، كالثلاثة الأولى بالنحل وهي: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) و (وما بكم من نعمة فمن الله) و (أفبنعمة الله يجحدون).

 

س- اذكر المواضع التي رُسمت فيها (امرأت) بالتاء المجرورة وبالهاء.

ج- امرأت: إذا أضيفت إلى زوجها فهي بالتاء المجرورة، وذلك في سبعة مواضع وهي: (إذ قالت امرأت عمران) بآل عمران، و (امرأت العزيز) بيوسف، و (امرأت فرعون) بالقصص والتحريم، و (امرأت نوح) و (امرأت لوط) كلاهما بالتحريم.

وما عدا ذلك فبالهاء نحو: (وإن امرأة خافت).

 

س- اذكر المواضع التي رُسمت فيها (سُنّت) بالتاء المجرورة وبالهاء.

ج- سُنّت: فرُسمت بالتاء المجرورة في خمسة مواضع، وهي: (فقد مضت سنت الأولين) بالأنفال، و (إلا سنت الأولين) و (فلن تجد لسنت الله تبديلا) و (لن تجد لسنت الله تحويلا) الثلاثة بفاطر، و (سنت الله التي قد خلت في عباده) بغافر.

وما عدا ذلك فبالهاء نحو: (سنة الله في الذين خلوا من قبل) الأحزاب.

 

س- اذكر المواضع التي رُسمت فيها (لعنت) بالتاء المجرورة والهاء.

ج- لَعنت: فرُسمت بالتاء المجرورة في موضعين: (فيجعل لعنت الله على الكاذبين) بآل عمران، و (والخامسة أن لعنت الله) بالنور.

وما عدا ذلك فبالهاء نحو: (أن لعنة الله علي الظالمين) بالأعراف، و (وأن عليك اللعنة إلى يوم الدين) بالحجر.

 

س- اذكر المواضع التي رُسمت فيها (معصيت) بالتاء المجرورة.

ج- معصيت: فرُسمت بالتاء المجرورة في موضعين، ولا ثالث لهما في القرآن. وهما: (معصيت الرسول) موضعان بالمجادلة.

س- اذكر المواضع التي رُسمت فيها (كلمت) بالتاء المجرورة وبالهاء.

ج- كَلِمَت: فرُسمت بالتاء المجرورة في موضع واحد هو: (وتمت كلمت ربك الحسنى) بالأعراف.

وما عداها فبالهاء، نحو: (كلمة طيبة) و (كلمة خبيثة) و (تمت كلمة ربك لأملان).

 

س- اذكر المواضع التي رُسمت فيها (بقيّت) بالتاء المجرورة وبالهاء.

ج- بقيّت: فرُسمت بالتاء المجرورة في موضع واحد وهو: (بقيّت الله خير لكم) بهود.

وما عداه فبالهاء نحو: (أولوا بقية) و (وبقية مما ترك آل موسى).

س- اذكر المواضع التي رُسمت فيها (قُرّت) بالتاء المجرورة وبالهاء.

ج- قُرّت: فرُسمت بالتاء المجرورة في موضع واحد وهو: (قرت عين لي ولك) بالقصص

وما عداه فبالهاء نحو: (قرة أعين) بالفرقان والسجدة.

 

س- اذكر المواضع التي رُسمت فيها (فطرت) بالتاء المجرورة.

ج- فِطرت: رُسمت بالتاء في موضع واحد وهو؛ (فطرت الله) بالروم، ولا ثاني له

 

س- اذكر المواضع التي رُسمت فيها (شجرت) بالتاء المجرورة وبالهاء.

ج- شَجَرت: فرسمت بالتاء المجرورة في موضع واحد وهو: (إن شجرت الزقوم) بالدخان.

وأما بالهاء نحو: (شجرة الخلد).

 

س- اذكر المواضع التي رُسمت فيها (جنت) بالتاء المجرورة وبالهاء.

ج- جَنّت: فرُسمت بالتاء المجرورة في موضع واحد، وهو: و (جنت) بالواقعة.

وما عداه فبالهاء نحو: (جنة نعيم) بالمعارج.

 

س- اذكر المواضع التي رُسمت فيها (ابنت) بالتاء المجرورة.

ج- ابنت: رسمت بالتاء في موضع واحد، وهو: (ومريم ابنت عمران) في التحريم، ولا ثاني له

س- كم كلمة تقرأ بالجمع والإفراد؟ اذكرها.

ج- ما قُرئ بالجمع والإفراد، فيُرسم بالتاء المجرورة كذلك وهو: سبع كلمات في اثني عشر موضعاً.

الأول: كلمت: في أربع مواضع وهي: (وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلا) بالأنعام، و (كذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا) و (إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون) الأول والثاني من يونس، و (وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا) بغافر.

ووقع الخلاف في الثاني من يونس وفي موضع غافر.

الثاني: (آيات للسائلين) بيوسف.

الثالث: (غيابت الجب) موضعي يوسف.

الرابع: (آيات من ربه) آخر العنكبوت،

الخامس: (الغرفات) بسبأ.

السادس: (بينت منه) بفاطر.

السابع: (من ثمرات من أكلها) بفصلت.

الثامن: (جمالت صفر) بالمرسلات.

 

وقد أشار إلى ذلك العلامة الشيخ المتولي بقوله:

وكل ما فيه الخلاف يجري              جمعا وفرداً فبتاء فادري

 

س- اذكر الكلمات التي ترسم بالتاء المجرورة.

ج- مما يرسم بالتاء المجرورة كذلك ست كلمات: (هيهات) في موضعي المؤمنين، و (ذات بهجة) بالنمل، و (يا أبت) حيث وقعت، و (ولات حين) في ص، و (مرضات) بالبقرة والنساء والتحريم و (اللات) بالنجم.

 

س- اذكر دليل هاء التأنيث المرسومة بالتاء المجرورة من الجزرية.

ورحمت الزخرف بالتا زَبَره              الأعراف روم هود كاف البقرة

نعمتها ثلاث نحل اِبرَهم                معاً أخيرات عقود الثان هم

لقمان ثم فاطر كالطور         عمران لعنت بها والنور

وامرأت يوسف عمران القصص               تحريم معصيت بقد سمع يُخص

شجرت الدخان سُنّت فاطر           كلا والأنفال وحرف غافر

قُرة عين جنة في وقعت                 فطرت بقيت وابنت وكلمت

أوسط الأعراف وكل ما اختلف               جمعاً وفرداً فيه بالتاء عرف

 

باب الحذف والإثبات

 

س- ما حكم الواو المفرد أو الجمع إذا حذفت في الأصل لالتقاء الساكنين؟

ج- كل واو مفرد أو جمع حذفت في الأصل لالتقاء الساكنين فإنها ثابتة رسماً ووقفاً نحو: (يمحو الله ما يشاء) ونحو: (ملاقوا الله) و(مرسلوا الناقة) وما أشبه ذلك.

إلا في أربعة أفعال واسم واحد فهي محذوفة فيها رسماً ولفظاً ووصلا ووقفاً، وهي:

(ويدع الإنسان) بالإسراء، و (يمح الله الباطل) بالشورى، و (يوم يدع الداع) بالقمر، و (سندع الزبانية) بالعلق.

أما الاسم فهو: (وصالح المؤمنين) بالتحريم على القول بأنه جمع مذكر سالم.

 

س- ما حكم الياء المثبتة في الرسم في حال الوقف والوصل؟

ج- الياء أثبتت في قوله تعالى (أولي الأيدي والأبصار) بسورة ص فيوقف عليها.

وحذفت من (ذا الأيد انه أواب).

- ويوقف بالياء من كل ياء ثبتت في الرسم وإن حذفت في الوصل. نحو: (معجزي الله) و (محلي الصيد) و (حاضري المسجد الحرام).

 

س- ما حكم الياء الزائدة الواقعة قبل ساكن؟

ج- الياء الزائدة الواقعة قبل ساكن المحذوفة في الرسم: يوقف عليها بالحذف، نحو: (وسوف يؤت الله) بالنساء، و (واخشون اليوم) بالمائدة.

 

س- ما حكم الألف المحذوفة في الوصل لالتقاء الساكنين؟

ج- تكون ثابتة رسماً ووقفاً نحو: (ذاقا الشجرة) و (كلتا الجنتين) ونحوه.

وكذا (يا أيها) حيث وقع، نحو: (يا أيها الناس) (يا أيها النبي) إلا ثلاثة مواضع حذفت فيها الألف رسماً، ويوقف على الهاء فيها من غير ألف وهي (أيه المؤمنون) بالنور، و (يا أيه الساحر) بالزخرف، و (أيه الثقلان) بالرحمن.

س- متى يوقف على إثبات الألف اتفاقا؟

ج- اتفق على إثبات الألف عند الوقف في قوله تعالي (اهبطوا مصرا) بالبقرة، و (وليكونا من الصاغرين) بيوسف، و (لنسفعا بالناصية) بالعلق، وفي (إذا) المنونة حيث وقعت، نحو: (فإذا لا يؤتون الناس نقيرا) وشبهه، كذلك ألف (لكنا هو الله) بالكهف وقفاً.

- وتثبت الألف وقفاً كذلك وتحذف وصلا في (أنا) الضمير نحو: (أنا نذير) وفي (الظنونا) و (الرسولا) و (السبيلا) في الأحزاب، (وقواريرا) الأول بسورة الإنسان، اما الثاني فيها فألفه محذوفة وصلا ووقفاً.

 

س- اذكر مواضع حذف الألف وصلا ووقفاً كذلك وان ثبت رسماً.

ج- مما حذفت وصلا ووقفاً كذلك وان ثبت رسماً ألف ثمودا في أربعة مواضع وهي: (ألا إن ثمود كفروا ربهم) بهود، و (ثمودا وأصحاب الرس) بالفرقان، و (ثمودا وقد تبين لكم) بالعنكبوت، و (ثمودا فما أبقى) بالنجم.

إلا (فما آتان الله) ففيها خلاف. ويوقف عليها بالحذف والإثبات.

 

باب همزة الوصل

 

س- الحركة لابد منها في الابتداء فما العمل إن كان الحرف المبدوء به ساكناً؟

ج- لابد من همزة وصل؛ ليتوصل بها إلى النطق بالساكن.

 

س- ما هي همزة الوصل؟ وما المواضع التي توجد فيها؟

ج- همزة الوصل هي: التي تثبت في الابتداء وتسقط في الدرج،

وتكون في الأسماء والأفعال والحروف.

 

س- ما الحكم إذا وقعت همزة الوصل في اسم؟ وما حركة الهمزة فيها؟

ج- إن كانت في اسم، فلا يخلو أما أن يكون معرفا بأل نحو: (الحمد لله) فتفتح الهمزة

وإما منكراً، وذلك في سبعة ألفاظ وقعت في القرآن، وهي: ابن: نحو: (عيسى ابن مريم)

ثانيها: ابنت نحو: (ومريم ابنت عمران) و (ابنتي هاتين).

ثالثهما: امرئ نحو: (لكل امرئ منهم) و (ان امرؤ هلك) و (امرأ سوء)

رابعها: اثنين نحو: (لا تتخذوا إلهين اثنين).

خامسها: امرأت نحو: (امرأت عمران) و (امرأتين تذودان).

وسادسها: اسم نحو: (اسم ربك) و (اسمه أحمد)

سابعها: اثنتين نحو: (فإن كانتا اثنتين) و (اثنتا عشرة).

ويبدأ في هذه الأسماء كلها بكسر الهمزة.

 

س- ما هي الأسماء التي وقعت فيها همزة الوصل في غير القرآن؟

ج- وقعت كذلك في ثلاثة أسماء في غير القرآن وهي: است، وابن، وايم الله في القسم، ويزاد فيه النون فيقال: وايمن الله. ويبدأ في هذه الأسماء كلها بكسر الهمزة.

 

س- ما حكم همزة الوصل إذا وقعت في فعل أمر؟

ج- إذا وقعت همزة الوصل في فعل أمر، فانظر إلى ثالثه،

§   فإن كان مكسوراً أو مفتوحا: فيبدأ فيه بكسر الهمزة، نحو: اذهب، واضرب.

§   وإن كانت ثالثه مضموماً ضماً لازما: فيبدأ فيه بضم الهمزة نحو: اتل، وانظر، واضطر، وما أشبه ذلك.

§   وأما إذا كان ثالثه مضموما ضماً عارضاً: فيبدأ فيه بالكسرة؛ نظراً لأصله نحو: امشوا، واقضوا، وابنوا، وأوتوا.

فإن أصله: امشيوا، واقضيوا، وأتيوا، وابنيوا.

لأنك إذا أمرت الواحد أو الاثنين قلت: امش، وامشيا، واقض واقضيا، ونحو ذلك،

فتجد عين الفعل مكسورة في هذه الأفعال، فعُلم أن الضمة فيه عارضة.

 

س- همزة الوصل تكون في ماضي الخماسي والسداسي وأمرهما. مثل لذلك. وبماذا يبدأ في ذلك؟

ج- تكون همزة الوصل في ماضي الخماسي والسداسي وأمرهما ومصدرهما، كانطلِق، وانطَلَق، وانطلاق، واستخرِج، واستَخرَج، واستخراج، وأمر الثلاثي كاضرِب واعلَم.

- ويبدأ في ذلك كله بكسر الهمزة.

 

س- اذكر المواضع التي تأتي فيها همزة الوصل في الحروف؟

ج- لا تكون همزة الوصل في حرف إلا في ايم الله للقسم، على القول بحرفيتها، وفي أل للتعريف،

- وتكون مفتوحة فيها،

- وتحذف بعد همزة الاستفهام نحو: (استغفرت لهم) و (قل اتخذتم) بالبقرة.

 

س- ما الحكم إن وقعت همزة الوصل بين همزة الاستفهام ولام التعريف؟

ج- إن وقعت بين همزة الاستفهام ولام التعريف: فلا تحذف لئلا يلتبس الاستفهام بالخبر، بل تبدل ألفاً، وتمد طويلا لالتقاء الساكنين، أو تسهل بين الهمزة والألف، والإبدال أقوى.

وذلك في ست كلمات باتفاق وهي: (آلذكرين) موضعي الأنعام، و (آلئان) موضعي يونس، و (آالله أذن لكم) بها، و (آالله خير) بالنمل. وكلمة عند أبي عمرو وأبي جعفر وهي: (به السحر) بيونس.

 

س- بماذا يبدأ في قوله تعالى (بئس الاسم الفسوق)؟

ج- يبدأ باللام أو بهمزة الوصل في قوله تعالى: (بئس الاسم الفسوق) بالحجرات.

 

س- اذكر دليل همزة الوصل من الجزرية.

ج- وابدأ بهمز الوصل من فعل بضم         إن كان ثالث من الفعل يُضم

واكسره حال الكسر والفتح و في             الاسماء غير اللام كسرها وَفي

ابن مع ابنة امرئ واثنين               وامرأة واسم مع اثنتين

 

س- كيف تقرأ المفردات التالية برواية حفص؟

ج- (أاعجمي) بتسهيل الهمزة الثانية فيها.

§   (مجراها): بإمالة الألف بعد الراء، وليس لحفص إمالة في القرآن كله إلا هذا الموضع.

§   (ضعف): بالفتح والضم في الضاد في سورة الروم في مواضعها الثلاثة.

§   (المسيطرون) في الطور بالسين والصاد

 

س- بماذا تدرك كيفية الإدغام والإخفاء والترقيق والتفخيم والروم والإشمام والتسهيل والإمالة؟

ج- لا تدرك إلا بالسماع والإسماع حتى يمكنه تقويم لسان الطالب على النطق بهذه الأحكام ويمكنك الاحتراز من اللحن والخطأ في كتاب الله الكريم.

 

س- كم أركان القراءة. اذكرها.

ج- أركان القراءة ثلاثة:

1- صحة السند.

2- موافقتها لوجه من أوجه اللغة العربية ولو ضعيفاً.

3- موافقتها للرسم العثماني ولو احتمالا.

 

 

تم بحمد الله وتوفيقه

 

عبد اللطيف محمد البلوشي

boeyas236@gmail. com

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق