أسئلة وأجوبة في علم المعاني من كتاب المنهاج الواضح

بسم الله الرحمن الرحيم

أسئلة وأجوبة في علم المعاني من كتاب المنهاج الواضح 

1-     عرف علم المعاني ؟

1.    علم المعاني : هو أصول وقواعد يُعرف بها كيف يطابق الكلام مقتضى الحال،

أو هو التعبير باللفظ عما يتصوره الذهن.

2- ينقسم الكلام إلى خبر وإنشاء . وضحهما بالمثال ؟

2.     الخبر : قول يحتمل الصدق والكذب لذاته ، أي هو ما يصح أن يقال لقائله : إنه صادق فيه أو كاذب . مثل ( علي شجاع ) .

والإنشاء : قول لا يحتمل صدقاً ولا كذباً ، أي لا يجوز أن يقال لقائله : إنه صادق فيه أو كاذب ، مثل: ( اكتب يا علي ) .

3- ما هو الخبر الصادق والخبر الكاذب ؟

3.    الخبر الصادق: ماطابق مضمونه الواقع، والكاذب: مالم يطابق مضمونه الواقع .

4- عرف الإسناد الخبري ؟

4.    الإسناد الخبري : هو ضم كلمة إلى أخرى على وجه يفيد .

ويُسمى المحكوم به "مسنداً" ، والمحكوم عليه "مسنداً إليه" ، والنسبة بينهما "إسناداً"، مثل: (حسان شاعر ) .

5- اذكر صور طرفي الإسناد الأربع ؟

5.    صور طرق الإسناد أربعة:

1) أن يكون الطرفان مفردين حقيقة ، نحو: "انتصر خالد" .

2) أن يكونا جملتين ، نحو: "لاإله إلا الله ينجو قائلها من العذاب" .

3) أن يكون المسند إليه مفرداً والمسند جملة، نحو:"خالد هزم الجيش بقوة جنانه"

4) أن يكون المسند إليه جملة، والمسند مفرداً ، نحو: "لا إله إلا الله، كلمة النجاة من عذاب الله" .

6-   ما هي مواضع المسند والمسند إليه ؟

6.    مواضع المسند إليه هي: الفاعل، ونائب الفاعل، والمبتدأ الذي له خبر، وما أصله المبتدأ كأسماء الأدوات الناسخة .

ومواضع المسند هي: الفعل التام، واسم الفعل، والمبتدأ المكتفى برفوعه عن الخبر نحو: {أراغب أنت عن آلهتي}، وما أصله خبر المبتدأ كأخبار الأدوت الناسخة، والمصدر النائب عن فعل الأمر كلفظ "سعياً" نحو: "سعياً في الخير"

7- ما القصد من إلقاء الخبر ؟  

7.    إذا ألقى المخبر الخبر فلا يخلو حال المخاطب من أحد أمرين :

 1) أن يكون جاهلاً بمضمون الخبر، فيقصد به إفادة المخاطب الحكم، ويسمى (فائدة الخبر) مثاله: "إن عمر بن عبد العزيز لا يأخذ من الصدقة شيء" .

2) أن يكون السامع عالماً به قبل الإخبار، فيقصد به إفادة المخاطب أن المتكلم عالم بالحكم، ويسمى (لازم الفائدة) . مثل "رأيتك البارحة في الحرم" .

وقد يكون الحامل على الإخبار بواعث أخرى . اذكر ثلاثة منها ؟

8.     وقد يكون الحامل على الإخبار بواعث أخرى منها :

1) التوبيخ كقولك للعاثر في وضح النهار "الشمس طالعة" .

2) إظهار الفرح كقولك : "نجحت في الإمتحان" لمن يعلم ذلك .

3) إظهار الضعف كقول زكريا عليه السلام "رب إني وهن العظم مني" .

4) إظهار التحسّر كقول أم مريم عليهما السلام : "رب إني وضعتها أنثى" .

8- اذكر أنواع حال المخاطب الثلاثة ؟

9.     أنواع حال المخاطب الثلاثة :

1)    أن يكون خالي الذهن من الحكم المراد إفادته إياه، فيُلقى إليه الخبر خالياً من التوكيد ، ويسمى "ابتدائياً" نحو"زيد قائم" .

2)    أن يكون متردّداً في الحكم، فيستحسن أن يؤكد له بأحد المؤكدات،

 ويسمى هذا "طلبياً" نحو: "إن زيداً قائم" .

3)    أن يكون منكراً للحكم، فيجب تأكيد الخبر له بمؤكد واحد أو أكثر يتناسب مع إنكاره قوة وضعفاً ، ويسمى هذا "إنكارياً" نحو: " والله إن زيداً لقادم" .

10.       قد يخرج الكلام على غير مقتضى الظاهر . وضح ذلك ؟

10.          وقد يخرج الكلام على غير مقتضى الظاهر ، من ذلك :

1) تنزيل العالم بالحكم منزلة الجاهل به لعدم جريه على مقتضى علمه، كقولك للمسلم التارك للصلاة "الصلاة واجبة" .

2) تنزيل خالي الذهن منزلة المتردّد وحينئذ يؤكد له كالمتردد . مثاله: قوله تعالى مخاطباً نوحاً عليه السلام: "ولاتخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون" .

3) تنزيل غير المنكر منزلة المنكر لظهور أمارات الإنكار عليه، ويؤكد له كالمنكر ،

     مثاله:           جاء شقيق عارضاً رمحه        إن بني عمك فيهم رماح .

4) تنزيل المنكر منزلة غير المنكر إذا كان الدليل على غير ما يعتقد واضحاً، فلا يؤكد له كما لو لم يكن منكراً، كقولك لمنكر حقية الإسلام: "الإسلام حق" .

11.    ما حكم ذكر المسند إليه ؟ واذكر بعضاً من مرجّحات ذكره ؟

11.          المسند إليه واجب الذكر إذا لم تقم عليه قرينة ، وإلا جاز ذكره وحذفه .

*  ومرجحات الذكر كثيرة منها :

1)     كون ذكر المسند إليه هو الأصل، أي الكثير كما تقول: "محمد قائم" .

2)     قلة الثقة بالقرينة لضعفها مثاله: "أبو الطيب نعم الشاعر" .

3)     التعريض بغباوة السامع وأنه لا يفهم إلا بالتصريح لقصد إهانته وتحقيره،كقولك لسامع القرآن:"القرآن كلام الله"

4)     إظهار التعظيم أو التحقير.كأن يسألك شخص: هل رجع خالد ؟ فتقول: "رجع الشجاع المقدام، أو الجبان الرعديد" .

5)     التلذذ بذكره، كقولك: "الله ربي" .

6)     التهويل والإرهاب، كقولك: "أمير البلاد يأمرك بكذا" .

12. يحذف المسند إليه لأغراض . اذكر خمساً منها ؟

12.           يحذف المسند لأغراض ، منها :

1) الإحتراز عن العبث بذكره في ظاهر الأمر لدلالة القرينة عليه ، مثال أن تقول: "حضر" تريد "الأمير" .

2) ضيق المقام عن إطالة الكلام بسبب سآمة أو توجع أو تحزن .

       كقول الشاعر: قال لي كيف أنت؟ قلت عليل     سهر دائم وحزن طويل .

3) الحذر من فوات الفرصة كأن يقول رجل لصائد: "غزال" يريد هذا غزال .

4) إيهام صون المسند إليه عن لسانك من أن يتلوث بنجاسة بمروره عليه لحقارته وامتهانه         كقولك: "مخذول مطرود" تريد إبليس اللعين .

5) المحافظة على الوزن كقول الشاعر: 

على أنني راض بأن أحمل الهوى       وأخلص منه لا عليّ ولا ليا .

13. ما هي دواع الإتيان بالمسند إليه اسم إشارة ؟

13.           يؤتى بالمسند إليه اسم إشارة لدواع، منها :

1) التعريض بغباوة السامع . أولئك آبائي فجئني بمثلهم   إذا جمعتنا ياجرير المجامع

 2) بيان حال المسند إليه من القرب أو البعد أو التوسط،

    فيقال: "هذا محمد" و"ذلك محمد" و"ذاك محمد" .

3) تعظيم المسند إليه بالقرب، قال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} .

4) تعظيم المسند إليه بالبعد كقولك للجليس"ذلك الرجل من البائسين،ومنار المدلجين

5) تحقير المسند إليه بالقرب كقوله تعالى: "أهذا الذي يذكر آلهتكم" .

6) تحقير المسند إليه بالبعد كأن تقول لجليسك: "ذلك اللئيم وشى بي عند الأمير" .

14.  متى يُذكر المسند ؟

14.           يُذكر المسند في الكلام لأمرين :

1) كون الذكر هو الأصل ، كما تقول: "زهير بن أبي سلمى شاعر".

  وكضعف التعويل على القرينة كقولك: "رأيك سديد، وحظك سعيد" .

   وكالتعريض بغباوة السامع كما تقول: "محمد نبينا" فيمن سأل: من نبيكم ؟

  وكالرد على المخاطب نحو: "قل يحييها الذي أنشأها أول مرة" بعد قوله "من يحي العظام

2) تعيين أنه فعل فيفيد التجدد والحدوث، مثاله: "محمد يكتب" ،

 أو تعيين أنه اسم فيفيد الثبوت والدوام، مثاله: "محمد كاتب" .

15.  يُحذف المسند لأغراض . اذكر شيئاً منها ؟

15.           يُحذف المسند لأغراض ، منها :

1) ضيق المقام بسبب التوجع من ألم كما في قول الشاعر:

ومن يك أمس بالمدينة رحله       فإني وقيّار بها لغريب .

2) الإحتراز عن العبث في ذكره في باديء الرأي

كقوله تعالى: {إن الله بريء من المشركين ورسوله} أي ورسوله بريء منهم أيضاً .

3) اتباع الإستعمال،كقول الشاعر: إن محلاً وإن مرتحلاً وإن في السفر إذ مضوا مهلاً

4) أن يقع المسند في جواب عن سؤال محقق أو مقرر .

16. متى يؤتى بالسند معرّفاً ؟

16.           يؤتى بالسند معرّفاً بإحدى طرق التعريف لواحد من أمرين :

1) إفادة السامع حكماً بأمر معلوم عنده بإحدى طرق التعريف على أمر معلوم له كذلك، كقولك:"علي الخطيب" .

2) إفادة السامع قصر المسند على المسند إليه إذا كان التعريف بأل الجنسية .

*والقصر بها نوعان :1- حقيقي نحو:"أنت الشاعر"، 2- إدّعائي نحو"محمد الكريم".

17. يطلق الإنشاء ويراد به معنيين. ما هما ؟

17.          يطق الإنشاء ويراد به معنيين:

1) الكلام الذي ليس لنسبته خارج تطابقه نحو " اكتب فلان" .

2) يراد به المعنى الصدري، أي فعل المتكلم .

اذكر قسمي الإنشاء مع التعريف والتمثيل لكل قسم ؟

18.          ينقسم الإنشاء إلى قسمين :

1) الطلبي : وهو مايستدعي مطلوباً غير حاصل وقت الطلب،

            كقول الله {ياأيها الذين ءامنوا اتقوا الله} .

2) غير الطلبي : وهو ما لايستدعي مطلوباً، كصيغ المدح والذم، مثل: "نعم وبئس" وكصيغ العقود، "كبعت واشتريت" وكالقسم وفعلي التعجب .

19.   كم أنواع الطلب . اذكرها ؟

18.           أنواع الطلب خمسة هي : الأمر نحو: "واستغفر الله" والنهي نحو: "لا تخونوا الله والرسول" والإستفهام نحو: "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان" والتمني نحو: "يا ليت قومي يعلمون" والنداء نحو: "يا أيها النبي اتق الله" .

21. عرف الأمر؟واذكرصيغة للأمر؟وماهو المعنى الحقيقي لصيغة الأمر؟

19.           الأمر هو: طلب حصول الفعل على جهة الإستعلاء، حقيقياً كقول السيد لعبده: "افعل كذا"، أو ادعائياً كقول العبد لسيده: "افعل كذا" .

*  أما صيغة الأمر فلها صور أربع :

1) فعل الأمر كقوله تعالى: {يا يحيى خذ الكتاب بقوة} .

2) المضارع المقرون بلام الأمر كقوله تعالى: {لينفق ذو سعة من سعته} .

3) اسم فعل الأمر، نحو: "حي على الفلاح" أي اقبل على ما فيه الخير .

4) المصدر النائب عن فعل الأمر كقوله تعالى: {وبالوالدين إحساناً} أي "احسنوا"

* والمعنى الحقيقي لصيغة الأمر هو: الطلب على جهة الوجوب إذ هو المفهوم منها عند الإطلاق، وماعداه يحتاج إلى قرائن تحف به يستفاد من سياق الكلام .

اذكر بعضاً من المعاني المجازية لصيغة الأمر ؟

20.          المعاني المجازية لصيغة الأمر منها :

1.     الدعاء نحو: {رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت} .

2.     الإلتماس كقولك لقرينك: "أعطني هذا الكتاب" .

3.     التهديد كقوله تعالى: {اعملوا ماشئتم إنه بما تعملون بصير} .

4.     التعجيز كقوله تعالى: {فأتوا بسورة من مثله} .

5.     الإهانة كقوله تعالى: { كونوا حجارة أو حديداً} .

6.     التمني:    ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي    بصبح، وما الإصباح منك بأمثل .

22. عرف النهي ؟ وما صيغته ؟ وما هو المعنى الحقيقي لصيغته ؟

21.           النهي: طلب الكف عن الفعل على وجه الإستعلاء ، نحو: "لاتفعل كذا" .

*ولصيغة النهي صورة واحدة هي:الفعل المضارع المقرون بلا الناهية،

كقوله تعالى:{ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها} .

* والمعنى الحقيقي لصيغة النهي هو: طلب ترك الفعل طلباً جازماً .

23.اذكر شيئاً من المعاني المجازية لصيغة النهي ؟

22.          المعاني المجازية لصيغة النهي، منها :

1)     الدعاء نحو قوله تعالى: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} .

2)     الإلتماس كقولك لزميلك: "لا تبرح مكانك حتى أعود إليك" .

3)     التهديد كقولك لخادمك الخارج عن طاعتك: "لا تمتثل أمري" .

4)     الإرشاد كقوله تعالى: {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} .

5)     الدوام كقوله تعالى: {ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون} .

6)     التمني كما في قول الشاعر: ياليل طل، يانوم زل    ياصبح قف، لا تطلع 

بسم الله الرحمن الرحيم

أحوال متعلقات الفعل

س24 ما هي أهم الدواع للفعل المتعدي إذا أسند إلى فاعله، ولم يذكر له مفعول ؟

ج- 1- البيان بعد الإبهام، ومنه قوله:  فلو أني استطعت خفضت طرفي      فلم أبصر به حتى أراكا

2- دفع توهم غير المراد ابتداء كقوله:  وكم زدت عني من تحامل حادث    وسورة أيام حززن إلى العظم

3- قصد إفادة التعميم في المفعول المحذوف مع الاختصار كقولهم: ( قد كان منك ما يؤلم ) .

4- قصد الاختصار المجرد عن أي اعتبار آخر من عموم أو خصوص كقوله: (أصغيت إليه) أي: أذني

5- استهجان التصريح به كقول عائشة رضي الله عنها (ما رأيت منه ولا رأى مني) تريد العورة .

6- أن ينزل الفعل المتعدي منزلة اللازم لعدم تعلق الغرض بالمعمول:(هل يستوي الذين يعلمون والذين....)

7- قصد المحافظة على سجع كقوله: (والضحى والليل إذا سجى*ما ودعك ربك وما قلى) أي: وما أقلاك

                      أو وزن كقوله:       بناها فأعلى والقنا يقرع القنا        وموج المنايا حولها متلاطم

س25 قد يقدم المفعول على العامل لاعتبارات بعكس ما هو الأصل. اذكرها؟

1-   إفادة التخصيص أي قصر العامل على المعمول بحيث لا يتجاوزه إلى غيره (إياك نعبد وإياك نستعين) .

2-   رد المخاطب إلى الصواب عند خطئه في تعيين المعمول، كقولك (علياً لقيت) أي لا غيره. (قصر قلب)

                                            أو في الاشتراك فيه، كقولك (محمداً أكرمت) أي وحده.(قصر إفراد)

3-    الاهتمام بأمر المقدم كما في (بسم الله) .

4-   كون المعمول محط الإنكار كما قال الشاعر:    أكل امريء تحسبن امرءاً          ونار توقد يا ليل ناراً

5-   التعجل بالتبرك أو التلذذ به، أو بالمسرة، والمساءة. الأول قولك ( محمد صلى الله عليه وسلم أحببت )

       والثاني قولك (ليلى وصلت : وسلمى لقيت)، والثالث والرابع قولك: (خيراً تلقى. وشراً ينال عدوك) .

6-   موافقته كلام السامع نحو : ( محمداً دعوت ) في جواب ( من دعوت ) ؟

7-   مراعاة نظم الكلام كما في قوله تعالى: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ} .

القصر

س26 عرف القصر لغة واصطلاحاً ؟

ج- القصر لغة: الحبس. قال تعالى: (حور مقصورات في الخيام) أي محبوسات فيها .

 واصطلاحاً: تخصيص شيء بشيء بإحدى طرق القصر . نحو: ما نجح إلا فؤاد.

س27 إلى كم ينقسم القصر باعتبار غرض المتكلم. اذكرها مع البيان والتمثيل ؟

ج-   ينقسم القصر باعتبار غرض المتكلم  إلى قسمين : حقيقي وإضافي.

فالحقيقي: ما اختص فيه المقصور المقصور عليه، بحيث لا يتجاوزه إلى غيره أصلاً مثاله:

(لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي) وسمي قصراً حقيقياً، لأن القصر فيه بالنسبة إلى جميع ما عداه .

والإضافي: ما اختص فيه المقصور بالمقصور عليه بالنسبة إلي شيء معين ، بحيث لا يتعداه إلى ذلك الشيء . وسمي هذا القصر إضافياً لأن القصر فيه بالإضافة إلى شيء معين. نحو: ما كاتب إلا محمد .

س28إلى كم ينقسم القصر باعتبار حال المقصور. بين ذلك مع توضيح الفرق بينهما ؟

ج- ينقسم إلى قسمين: 1) قصر صفة على موصوف.  2) وقصر موصوف على صفة .

والفرق بينهما: أن الأول يكون بتقديم الصفة على الموصوف كما تقول: (ما شاعر إلا علي) .

والثاني يكون بتقديم الموصوف على الصفة كما تقول: (ما علي إلا شاعر) .

س29 وضح أقسام القصر باعتبار حال المخاطب ؟ مع ذكر سبب تسمية كل منها ؟

ج- ينقسم القلب بهذا الاعتبار إلى ثلاثة أقسام : قصر قلب ، قصر إفراد ، قصر تعيين .

1) قصر القلب: ما يخاطب به من يعتقد عكس الحكم الذي أثبته المتكلم، مثال قصر الصفة على الموصوف (ما نابه إلا أحمد)، ومثال قصر الموصوف (ما علي إلا بطل) وسمي: قصر قلب لقلب الحكم على المخاطب .

2)قصر الإفراد: ما يخاطب به من يعتقد الشركة.مثال قصر الصفة على الموصوف قولك (ما نبيل  إلا فؤاد). ومثال قصر الموصوف على الصفة: (ما فؤاد إلا كاتب). وسمي قصر إفراد لقطع الشركة التي اعتقدها المخاطب

3) قصر التعيين: ما يخاطب به المتردد بين شيئين مثال قصر الصفة على الموصوف قولك (ما ذكي إلا خالد) ومثال قصر الموصوف على الصفة (ما فؤاد إلا ناجح) وسمي قصر تعيين لتعيين ما هو غير معين عند المخاطب.

تنبيهان:

الأول : اعلم أن التقسيم إلى القلب والإفراد والتعيين خاص بالقصر الإضافي.

الثاني: أن قصر الإفراد هو ما يخاطب به من يعتقد الشركة، أي اشتراك شيئين أو أشياء في أمر واحد .

س30 ماذا يشترط في قصر الموصوف على الصفة إفراداً ؟

ج- يشترط في قصر الموصوف على الصفة إفراداً : ألا يتنافى الوصفان ليتأتى اعتقاد المخاطب

اشتراكهما في موصوف واحد ، فيرد عليه حينئذ بقصر الإفراد أي بأنه متصف بأحد الوصفين دون الآخر .

طرق القصر

س31 ما هي طرق القصر ؟

ج-للقصر طرق يتأدى بها:

1-   النفي والاستثناء . والمقصور عليه فيهما هو ما يلي أداة الإستثناء (ما شاعر إلا فؤاد) .

2-   إنما – والمقصور عليه فيها هو المؤخر. (إنما شوقي شاعر) .

3-   العطف بلا أو ببل أو بلكن-والمقصور عليه في العطف بلا هو المقابل لما بعدهما (زهير شاعر لاسحبان)

    - والمقصور عليه في العطف ببل ولكن هو ما بعدهما. نحو (ما عبد الحميد شاعراً بل بشار أو لكن بشار ).

4-   تقديم ما حقه التأخير: كتقديم الخبر على المبتدأ، وتقديم المعمول على العامل.

        - والمقصور عليه في هذا النوع من القصر وهو المقدم. كقولك ( إياك نعبد ) أي لا غيرك  .

س32 ما وجه إفادة (إنما) معنى القصر ؟ وما أحسن مواقعها استعمالاً. ولماذا ؟

ج- وجه إفادتها معنى القصر تضمنها معنى ( النفي والاستثناء).

  - وأحسن مواقع ( إنما ): ما إذا كان القصد منها التعريض ( إنما يتذكر أولو الألباب ).

  - وإنما كان أحسن مواقع (إنما)؛ لأن الحكم الذي شأنها أن تستعمل فيه يكون في الغالب معلوماً للمخاطب.

اختلاف طرق القصر

س33 قد تختلف القصر من عدة وجوه . بين ذلك ؟

ج- 1) أن النفي بلا العاطفة لا يجامع النفي والاستثناء، ولكنه يجامع (إنما) والتقديم (إنما أنا مصري لا عراقي).

2) أن التقديم يفيد الحصر بمفهوم الكلام وفحواه: (مصري أنا).

3) أن الأصل في القصر بالعطف أن ينص على المنفي والمثبت معاً ( الحجاج خطيب لا الوليد ) .

4) أن الأصل في (النفي والاستثناء) أن يستعملا في أمر من شأنه أن يجهله المخاطب وينكره(ما القادم إلا محمد)    أو فيما هو منزل هذه المنزلة: (إن أنت إلا نذير) . و الأصل في ( إنما ) على العكس .

5) أن (إنما) يعقل منها الحكمان-الإثبات والنفي-دفعة واحدة، ويستفادان منها نصاً (إنما خالد كاتب) .

مواقع القصر

س34 اذكر مواقع القصر ؟

ج- يقع القصر بين الأشياء التالية :

1) بين الفعل والمفعول نحو: ما صدق إلا محمد. (قصر صفة على موصوف) .

2) بين الفاعل والمفعول نحو: ما لقي عمرو إلا خالداً – 3) بين المفعولين نحو: ما أعطيت الفقير إلا درهماً .

4) بين سائر المتعلقات كالحال والتميز والظرف والجار والمجرور وغير ذلك. نحو: ما جاء محمد إلا راكباً.

تأخير المقصور عليه أو تقديمه

س35 متى يؤخر المقصور عليه ؟ ومتى يجوز تقديمه ؟ ومتى يمتنع ؟

ج- يؤخر إذا كان القصر من طريقي النفي والإستثناء نحو: ما محمد إلا كاتب.

   - ويجوز على قلة تقديمه بشرط أن تصحبه أداة الإستثناء، بحيث يكون والياً لها نحو: ما لقي إلا علياً محمداً .

   - ويمتنع تقديمه إذا فقد الشرط المذكور لما فيه من التباس المعنى وانعكاس المقصود.

   - ويجب تأخيره إن كان القصر بإنما، ولا يجوز تقديمه مطلقاً نحو: إنما إبراهيم أديب .

مبحث الإستفهام

س36 عرف الإستفهام لغة واصطلاحاً ؟ واذكر أدوات الإستفهام ؟

ج- الإستفهام لغة: طلب الفهم. واصطلاحاً: طلب العلم بشيء بواسطة أداة من أدواته .

وأدواته وهي إحدى عشرة: الهمزة، هل، ما، من، متى، أيان، كيف، أنى، كم، أي .

س37 أدوات الإستفهام على ثلاثة أقسام. ما هي ؟

ج- هي: 1) ما يُطلب به التصور تارة، والتصديق أخرى، وهو الهمزة.

           2) ما يطلب به التصديق فحسب، وهو (هل). 

           3) ما يطلب به التصور فقط، وهو بقية أدوات الإستفهام.

س38 اذكر حالات الهمزة ؟

ج-للهمزة حالتان:

1) أن يطلب بها تصور المفرد نحو: أمحمد مسافر أم محمود ؟ والمسئول عنه بهذه الهمزة هو ما يليها.

2)أن يطلب بالهمزة:التصديق بنسبة بين شيئين.فالمسئول هو نسبة يتردد العقل بين ثبوتها ونفيها(أقدم صديقك)

س39 اذكر حالات (هل) ؟

ج- هل لها صفتان:

1) اختصاصها بطلب التصديق بنسبة بين شيئين، وتدخل على الجملتين الإسمية والفعلية نحو: هل قدم أخوك ؟

ولاختصاص هل بطلب التصديق يمنع استعمالها في صورة(هل قدم محمداً أم.ويقبح في أخرى (هل عمرا قابلت)

2) شبهها بالسين وسوف في تخليصها المضارع للإستقبال وضعاً بعد أن كان محتملاً له وللحال.

ولاختصاص هل بطلب التصديق وتخليصها المضارع للإستقبال اختصت بدخولها على الفعل لفظاً وتقديراً.

س40 ما هي أنواع (هل) بين ذلك ؟

ج- هل نوعان: بسيطة ومركبة. 

فالبسيطة: هي التي يستفهم بها عن وجود الشيء في نفسه، أو عدم وجوده. نحو: هل العنقاء موجودة.

          ومعنى كونها بسيطة: أن المذكور فيها شيء واحد غير لفظ الوجود أو ما في معناه .

والمركبة: هي التي يستفهم بها عن وجود شيء لشيء أو عدم وجوده له نحو: هل الشمس طالعة.

          ومعنى كونها مركبة: أن المذكور فيها شيئان غير لفظ الوجود أو ما في معناه .

س41 اذكر أنواع ( ما ) الإستفهامية ؟

ج- ما: ويستفهم بها عن غير العاقل، وهي نوعان: 1) ما يطلب به إيضاح الإسم وشرحه نحو: ما العسجد ؟

                                                      2) ما يطلب به ماهية الإسم وحقيقته، نحو: ما الإنسان ؟

س42 اذكر معاني الأدوات التالية مع المثال (من-متى-أيان-أين-كيف-أنى-كم-أي) ؟

ج- من : ويسأل بها عن العاقل، نحو: من بنى الأهرام ؟ فيقال: خوفو .

متى : يسأل بها عن الزمان –ماضياً أو مستقبلاً- نحو: متى قدمت ؟ فتجاب: أمس .

أيان : يسأل بها عن الزمان لمستقبل خاصة، نحو: أيان يثمر هذا الشجر ؟ فيجاب: بعد شهرين أو ثلاثة .

أين : يسأل بها عن المكان نحو: أين بيتك ؟

كيف : يسأل بها عن الحال، نحو: كيف صحتك ؟ فيجاب: جيدة .

أنى : ولها استعمالان:1) يكون بمعنى (كيف) أنى يكون له ولد. 2) تكون بمعنى (من أين) يا مريم أنى لك هذا.

كم : يسأل بها عن العدد المبهم نحو: كم لبثتم في الأرض عدد سنين ؟

أي : يطلب بها تعيين واحد مما أضيفت إليه، نحو: أي الفريقين خير مقاما ؟

س43 قد تخرج هذه الأدوات عن معناها الحقيقي إلى معان أخرى. اذكر شيئاً منها ؟

ج- منها: 1) الأمر، قال تعالى: فهل أنتم منتهون ؟ 2) النهي، قال تعالى: أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه.

3) النفي، قال تعالى:هل جزاء الإحسان إلا الإحسان. 4) التشويق، قال تعالى:هل أدلكم على تجارة تنجيكم .

5) التعجب، قال تعالى: ما لهذا الرسول يأكل الطعام. 6) التمني، قال تعالى: فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا .

7) التعظيم، قال تعالى:من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه. 8)الإنكار، قولك لمن يتعاطى الخمر: أتشرب الخمر؟

التمني

س44 عرف التمني ؟

ج- هو طلب الشيء المحبوب الذي لا يرجى حصوله. لأنه بعيد الحصول، كقولك: ليتني أمتلك داراً.

 أو لكونه مستحيلاً. نحو:    ليت الكواكب تدنوا لي فأنظمها      عقود مدح فما أرضى لكم كلمي

- فإن كان ذلك الشيء مترقب الحصول قريبه كان طلبه: ترجياً. ويعبر فيه بألفاظ الترجي (كلعل وعسى).

س45 اذكر صيغ التمني مع بيان معانيها وذكر التمثيل ؟

ج- للتمني صيغ أربع:

1) ليت : وهي الأداة الموضوعة لأجل التمني أصالة، نحو: يا ليتني كنت نسياً منسياً.

2) هل : ويتمنى بها فيعطى حكم (ليت) قال تعالى: فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا.

3) لو : تعطى حكم (ليت) أيضاً، قال تعالى: لو أ، لنا كر ة فأكون من المحسنين .

4) لعل : تعطى حكم (ليت) أيضاً،  قال:    أسرب القطا هل من يعير جناحه ؟     لعلي إلى من هويت أطير

النداء

س46 عرف النداء . واذكر صيغه ؟ واستعمالات هذه الصيغ ؟

ج- هو طلب المتكلم إقبال المخاطب عليه بحرف ناب مناب أدعو لفظاً كقوله: يا يحي خذ الكتاب بقوة.

أو تقديراً، كقوله: يوسف أعرض عن هذا.

-         وصيغ النداء ثمانية هي: الهمزة، أي، يا، آ، آي، أيا، هيا، وا . -  وهذه الصيغ في الإستعمال قسمان:

        1) الهمزة وأي- وهما موضوعان لنداء القريب.

        2) باقي الأدوات- وهي موضوعة لنداء البعيد .

س47 قد تستعمل صيغ النداء  في غير موضوعاتها . بين ذلك ؟

ج- 1) قد ينزل البعيد منزلة القريب فينادى (بالهمزة وأي) تنبيهاً على أنه في القلب حاضر،

           كما في قول الشاعر:         أسكان نعمان الأراك تيقنوا        بأنكمو في ربع قلبي سكان

     2) يعكس فينزل القريب منزلة البعيد لأغراض منها:

1- الإشعار بأن المنادى رفيع القدر كقولك: يا الله .

2- الإشارة إلى أن المنادى وضيع المنزلة، كما في قولك: من أنت يا هذا ؟ لمن بين يديك .

3- الإشارة إلى أن السامع غافل لذهول أو نوم، كقولك للساهي: أيا فلان .

س48 قد تخرج صيغ النداء عن معناها الأصلي إلى معان أخرى. اذكر بعضاً منها ؟

ج- من ذلك: 1) الإغراء – وهو الحث على التزام الشيء والتمسك به، كقولك لمن أقبل يتظلم: يا مظلوم.

2) الإستغاثة نحو: يا الله للمسلمين، والنداء: نحو: واناصراه.

3) التحسر والتحزن- كقول الشاعر:     أيا قبر معن كيف واريت جوده     وقد كان منه البر والبحر مترعا

4) الإختصاص-تخصيص الشيء من بين أمثالهما بما نسب إليه نحو: أنا أكرم الضيف أيها الرجل.

وهو على ثلاث صور: 1) أن يكون على صورة المنادى وبعدم ظهور حرف النداء نحو: علي أيها الكريم يعتمد

2)كونه معرفاً بأل، نحو: نحن العرب أسخى الناس. 3) كونه معرفاً بالإضافة، نحو: نحن معاشر الأنبياء لانورث

الفصل والوصل

س49 عرف الفصل والوصل ؟ اذكر مواضع الفصل باختصار ؟

ج- الوصل: عطف جملة فأكثر على أخرى، والفصل ترك هذا العطف .

- مواضع الفصل:

 1) أن يكون بين الجملتين (كمال انقطاع). بحيث لا يصح الربط بينهما.

ويشترط ألا يكون في الفصل إبهام خلاف المراد، ووجب الفصل لأنه لا مناسبة بين الجملتين.

 2) أن يكون بين الجملتين (كمال اتصال). بحيث لا يصح التغاير بينهما. ووجب الفصل لأنه لا مغايرة بينهما

3) أن يكون بين الجملتين (شبه كمال انقطاع).       4) أن يكون بين الجملتين (شبه كمال اتصال).

             5) أن يكون بين الجملتين (توسط بين كمال انقطاع وكمال اتصال) .

س50 متى يتحقق كمال الإنقطاع. مع التمثيل ؟

ج- ويتحقق هذا في صورتين:

1- أن تختلف الجملتان خبراً وإنشاء.- تكون إحداهما خبراً لفظاً ومعنى أو معنى فقط، والثانية إنشاء كذلك.

   - مثال اختلافهما لفظاً ومعنى والأولى إنشائية نحو:    لا تسأل المرء عن خلائقه    وجهه شاهد من الخبر

   - ومثال اختلافهما لفظاً ومعنى والأولى خبرية، نحو: ضل زيد السبيل، أهذه يا عمرو .

   - ومثال اختلافهما معنى واللفظان خبران، نحو: سافر محمد، بلغه الله مناه.

   - ومثال اختلافهما معنى واللفظان إنشاءان، نحو: أليس الله بكاف عبده، اتق الله أيها العبد.

2- أن تتفق الجملتان خبراً وإنشاء، ولكن لا تناسب بينهما في المعنى أو في السياق.

الأول نحو: خرجت من داري. والثاني قوله : إن الذين كفروا سواء عليهم.. بعد قوله: هدى للمتقين الذين..

س51 متى يتحقق كمال الإتصال ؟ وبين المراد للتوكيدين اللفظي والمعنوي ؟

ج- يتحقق في: أن تتحد الجملتان اتحاداً تاماً بحيث تنزل الثانية من الأولى منزلة نفسها. وذلك في صور ثلاث:

1) أن تكون الجملة الثانية مؤكدة للأولى تأكيداً لفظياً، أو معنوياً. قوله: ما هذا بشراً إن هذا إلا ملك كريم.

2) أن تكون الجملة الثانية بدلاً من الأولى. قال تعالى: اتبعوا المرسلين * اتبعوا من لا يسألكم.

3) أن تكون الجملة الثانية بياناً للأولى لخفائها، قوله: فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك.

س52 بين ما المراد بالتوكيد اللفظي والمعنوي. مع ذكر المثال ؟

ج-  أ- التأكيد اللفظي- أن يكون مضمون الجملة الثانية هو مضمون الجملة الأولى لدفع توهم الغلط السهو في الأولى قال تعالى: فمهل الكافرين أمهلهم رويداً. 

    ب- التأكيد المعنوي- أن يختلف مفهوما الجملتين، لكن يلزم من تقرر معنى أحدهما تقرر معنى الأخرى لدفع توهم التجوز في الأولى، قال تعالى: ما هذا بشراً إن هذا إلا ملك كريم.

س53 اذكر أنواع البدل. ومثل ؟

ج- والبدل أنواع ثلاثة هي: 1- بدل البعض، قال تعالى: أمدكم بما تعلمون * أمدكم بأنعام.

                               2- بدل الإشتمال، قال تعالى: اتبعوا المرسلين * اتبعوا من لا يسألكم.

                              3- بدل الكل، قوله سبحانه: قالوا مثل ما قال الأولون * قالوا أئذا متنا.

س54 متى يتحقق شبه كمال الإنقطاع ؟

ج- يتحقق في أن يكون عطف الثانية على الأولى موهماً لعطفها على غيرها وهو غير مقصود لما في العطف على هذا الغير من خلل في المعنى، مثاله:     وتظن سلمى أنني أبغي بها     بدلاً، أراها في الضلال تهيم

س55 متى يتحقق شبه كمال الإتصال ؟

ج- يتحقق في أن تكون الجملة الثانية جواباً لسؤال نشأ عن الجملة الأولى، فتفصل الثانية عنها .

والسؤال الناشيء عن الجملة الأولى يكون عن واحد من ثلاثة :

1) عن سبب عام للحكم الذي تضمنته الجملة الأولى. قال لي كيف أنت؟ قلت:عليل**سهردائم وحزن طويل 

2) عن سبب خاص للحكم الذي دلت عليه الجملة الأولى حاصل أم لا. :وما أبريء نفسي إن النفس لأمارة.

3) عن غيرهما-لا عن سبب عام ولا خاص بل عن شيء آخر له تعلق بالأولى نحو:إذ دخلوا عليه فقالوا سلاماً.

س56 متى يتحقق التوسط بين الكمالين مع قيام المانع من الوصل ؟

ج- يتحقق في جملتين، لا يوجد بينهما سبب من أسباب الفصل المتقدمة، لكن لأولاهما حكم، لايصح تشريك الثانية فيه حتى لا يختل المعنى، (وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون* الله يستهزيء بهم).

س57 ما هي مواضع الوصل. اذكرها مع بيان فيما يتحقق فيه كل موضع ؟

ج-  1) أن يكون بين الجملتين كمال انقطاع، مع إيهام الفصل خلاف المراد. ويتحقق هذا في أن تختلف الجملتان الجملتان خبراً وإنشاء ولكن فصل إحداهما عن الأخرى يوهم خلاف المقصود :(لا وسدد الله خطاك)

     2) أن يكون للأولى حكم إعرابي، وأريد تشريك الثانية فيه، حيث لا مانع فيه، نحو: الله يعطي ويمنع .

     3) أن يكون بين الجملتين توسط بين الكمالين، مع عدم وجود مانع من الوصل. ويتحقق هذا في أن تتفق الجملتان خبراً وإنشاء، وليس في عطف إحداهما على الأخرى ما يوجب فساد المعنى .

س58 من مواضع الوصل توسط بين الكمالين بين الجملتين. لهذا النوع ثماني صوراذكرها؟

ج- هي: 1- أن تتفق الجملتان في الخبرية لفظاً ومعنى، قال الله: وقل جاء الحق وزهق الباطل.

       2- أن تتفقا في الإنشائية لفظاً ومعنى، قال الله: فادع واستقم كما أمرت.

      3- أن تتفقا خبراً في المعنى، واللفظان إنشاءان، نحو: ألم آمرك بالتقوى، وأنهك عن الأذى.

     4- أن تتفقا خبراً في المعنى، ولفظ الأولى خبر، والثانية إنشاء، أوصيتك بالحلم، وألم أنهك عن الغضب.

    5- أن تتفقا خبراً في المعنى، بعكس ما تقدم. قال تعالى: ألا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه.

   6- أن تتفقا إنشاء في المعنى واللفظان خبران نحو:أخذنا عهداً لاتعبثوا بالنظام، وحافظوا على أوقاتكم.

  7- أن تتفقا إنشاء في المعنى، ولفظ الأولى إنشاء، والثانية خبر، نحو: قم الليل، وتصوم النهار.

 8- أن تتفقا إنشاء في المعنى ولفظ الأولى خبر والثانية إنشاء، نحو:قلنا:لا تعبثوا بالنظام، وحافظوا على أوقاتكم

محسنات الوصل

س59 اذكر بعض محسنات الوصل ؟ ومتى يحسن ذلك ؟

ج- مما يزيد الوصل حسناً أموراً منها: 1) أن تتفق الجملتان في الإسمية والفعلية- والإسميتان في نوع المسند من حيث الإفراد، أو الجملية، أو الظرفية.- والفعليتان في نوع الفعل من حيث الماضوية أو المضارعية.

نحو: محمد كاتب، وأحمد شاعر- ونحو: محمد يتكلم، وأحمد يستمع.

2) أن تتوافق الجملتان في الإطلاق والتقييد، نحو: محمد يبدع إذا كتب، وأحمد يجيد إذا خطب.

-إنما يحسن الوصل فيما ذكرنا إذا كان المقصود في الإسميتين: الثبوت والدوام. وفي الفعليتين: التجدد والحدوث

س60 عرف كلاً من المساواة والإيجاز ؟

ج- المساواة: أن يؤدي المعنى المراد بعبارة مساوية له لا تنقص ولا تزيد.(وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه)

والإيجاز: هو أن يؤدي المعنى بعبارة أقل مما يستحق. بشرط أن تكون وافية بالمعنى المراد.

أو هو اندراج المعاني المتكاثرة تحت اللفظ القليل الوفي.  قال:  والعيش خير في ظلال    النوك ممن عاش وكدا

س61 للإيجاز ضربين . اذكرهما ؟

ج- هما:1) إيجاز قصر: هو أن تؤدي المعاني الكثيرة بعبارة قصيرة من غير حذف.نحو:ولكم في القصاص حياة.

2) إيجاز الحذف:ما قصد فيه إلى إكثار المعنى مع حذف شيء من التركيب ودلالة القرينة عليه.والمحذوف أنواع

س62 المحذوف أنواع شتى. اذكر شيئاً منها ؟

ج- منها: 1) ما يكون حرفاً، كقوله: ولم أك بغياً. 2) ما يكون موصوفاً، كقوله: وعندهم قاصرات الطرف.

      3) ما يكون صفة، كقوله: ملك يأخذ كل سفينة غصباً. 4) ما يكون شرطاً كقوله: اتبعوني يحببكم الله.

 5) ما يكون جواب شرط، ولو ترى إذ وقفوا على النار.

س63 الحذف يكون على وجهين. بين ذلك ؟

ج- على وجهين: 1) أن يقام مقام المحذوف شيء يدل عليه كقوله:وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك.

2) ألا يقام شيء مقام المحذوف، بل يكتفى في فهم المحذوف بالقرينة الدالة. كقوله: أن اعمل سابغات.

س64 كثيرة هي أدلة الحذف. اذكر بعضاً من هذه الأدلة ؟

ج- منها:1) العقل والعرف. فالعقل يدل على الحذف، والعرف على خصوص المحذوف،(حرمت عليكم الميتة)

     2) العقل والشروع في الفعل. فالشروع في الفعل يدل على خصوص المحذوف كقول القاريء: بسم الله .

 3) العقل وحده، يستقل بإدراك المعنيين معاً، الحذف وخصوص المحذوف .

الإطناب

س65 عرف الإطناب ؟ واذكر أحواله ؟

ج- هو أن يؤدي المعنى، بعبارة زائدة عما يستحق، بحسب متعارف الأوساط بشرط أن يكون ذلك الزائد لفائدة. كقوله تعالى حكاية عن زكريا عليه السلام: رب إني وهن العظم مني، واشتعل الرأس شيبا .

ولا يخلو الحال حينئذ من أمرين :   1) أن يكون الزائد غير متعين .  2)  أن يكون الزائد متعين .

- فإن كان الزائد غير متعين سمي (تطويلا) كقول الشاعر:  وقددت الأديم لراهشيه    وألفى قولها كذباً ومينا

- وإن كان الزائد متعينا سمي (حشواً) وهو نوعان: مفسد للمعنى، وغير مفسد له:

 فالحشو المفسد كلفظ (الندى) كما في قوله: ولا فضل فيها للشجاعة والندى   وصبر الفتى لو لا لقاء شعوب

والحشو غير المفسد كلفظ (قبله) كما في قوله: وأعلم علم اليوم والأمس قبله   ولكنني من علم ما في غد عمي

س66 يكون الإطناب بأمور كثيرة. اذكر شيئاً منها ؟

ج- من ذلك:1) يكون بالإيضاح بعد الإبهام كقوله: وقضينا إليه ذلك الأمر، أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين

2) يكون بالتوشيع، وهو أن يؤتى في عجز الكلام بمثنى مفسر باسمين ثانيهما معطوف على الآخر، أو يؤتى بجمع مفسر بأسماء معطوف بعضها على بعض. مثاله: خصلتان لا تجتمعان في مؤمن: البخل وسوء الخلق.

3) يكون بالإيغال، وهو ختم الكلام بما يفيد، كقوله:   وإن صخراً لتأتم الهداة به    كأنه علم في رأسه نار

4) يكون بالتكميل:أن يؤتى بكلام يوهم خلاف المراد.صببناعليها ظالمي*سيوطنا فطارت بها أيد سراع وأرجل

5) يكون بالتتميم- أن يؤتى بفضلة نكتة سوى دفع توهم غير مراد كالمبالغة. نحو: ويطعمون الطعام على حبه

س67 قد يكون الإطناب بالتكرار لأغراض. اذكر بعضاً منها ؟

ج- منها: 1) تأكيد الردع والإنذار-كقوله: كلا سوف تعلمون**ثم كلا سوف تعلمون.

2) استمالة المخاطب لقبول الخطاب-كقوله: يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد**يا قوم إنما هذه الحياة ...

3) التنويه بشأن المخاطب: كقوله: الكريم ابن الكريم ابن الكريم: يوسف بن يعقوب بن إسحاق .

س68 قد يكون الإطناب للتذييل- عرفه. واذكر ضروبه ؟

ج- هو تعقيب الجملة بأخرى تشتمل على معناها تأكيداً لها. وهو على ضربين هما:

1)ضرب لم يخرج مخرج المثل-فلا يستقل بإفادة المعنى بل متوقف على ما قبله:(ذلك جزيناهم بما كفروا وهل..

2) ضرب جرى مجرى المثل-وهو ما تضمن حكماً كلياً. واستقل بإفادته(وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً.

س69 التأكيد بالتذييل على ضربين . ما هما ؟

ج- هما: 1) أن يكون التأكيد لمنطوق الجملة الأولى كأن تشترك ألفاظ الجملتين في مادة واحدة مع اختلاف نسبتهما. بأن تكون إحداهما فعلية والأخرى اسمية. كقوله: إن الباطل كان زهوقاً.

2) كون التأكيد لمفهوم الأولى بألا تشترك الجملتين. لست بمستبق أخا لا تلمه**على شعث أي الرجل المهذب

س70 قد يكون الإطناب أيضاً بالإعتراض. عرفه أولاً ثم اذكر بعض تلك الأغراض ؟

ج- الإعتراض-هو أن يؤتى في أثناء الكلام بجملة أو أكثر لا محل لها من الإعراب. يكون لأغراض منها:

1) التنزيه.(ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم) 2) الدعاء:  إن الثمانين وبلغتها***قد أحوجت سمعي إلى ترجمان

3) التنبيه على فضل العلم. كقوله: واعلم فعلم المرء ينفعه     أن سوف يأتي كل ما قدرا  B