الجمعة، 24 يونيو 2022

كتـابة البحث، أسلوب ومنهج ومادة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كتـابة البحث

تلخيص من كتاب (كتابة البحث العلمي صياغة جديدة للدكتور/ عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان)

 

تلخيص وإعداد/ عبداللطيف بن محمد البلوشي

                 

كتـــــابة البحث

w البحث العلمي أسلوب، ومنهج، ومادة.

ما المراد بالأسلوب العلمي ، وما أظهر ميزاته ؟

الأسلوب : فهو القالب التعبيري الذي يحتوي العناصر الأخرى ، وهو الدليل على مدى إدراكها وعمقها في نفس الباحث  فهو أسلوب له خصائص في التعبير ، والتفكير ، والمناقشة .

وأظهر ميزات هذا الأسلوب:

1- الوضوح ، ولا بد أن يبدو فيه أثر القوة ، والجمال .

2- أن يكون اختيار الجمل دقيقا ، والأسلوب متنوعا ، ليس مسترسلا .

3- الملائمة بين المعاني والألفاظ هو سر البلاغة .

اذكر ما يعين على الكتابة العلمية ؟

1-  الدربة الطويلة، وممارستها في شتى الأغراض، مع القراءة المستمرة للأساليب الرفيعة .

2-  القراءة لكاتب من مشاهير الكتاب سبق له الكتابة في نفس الموضوع ، أو التعرض لجزء منه .

ما المراد بالمنهج في البحث العلمي ، وبم يتم ؟

المنهج : هو طريقة استخدام المعلومات في تكوين فكرة ، وصياغة حكم من دون تقليد للغير ، مستهدفاً إقناع القارئ ، والتأثير فيه.

ولا يتم إلا إذا سعى الباحث جاهدا إلى تنظيم العرض ، والتزام المنطق في مناقشاته ، وتقديم أدلته في تدرج وتكامل .

 

كتابة مسودة البحث

ما هو المنهج الصحيح للباحث في كتابة مسودة البحث ؟

1-      أن يكون تدوين المقدمة بعد الانتهاء من كتابة البحث تماماً، حيث يكتمل تصور الباحث للموضوع من جميع جوانبه العلمية، نتيجة المعايشة العلمية الطويلة، والرؤية الواضحة.

2-      يتناول الباحث في البداية مجموعة من البطاقات حسب عناصر الخطة ، يلقي عليها نظرة متأملة ، ليستعرض ما فيها من معلومات ، يرتبها حسب أهميتها ، فيبدأ بالأفكار الأساس ، والنقاط الرئيسة ، لتكون دائما في الطليعة .

3-      ينبغي الاهتمام في البداية بتدوين الأفكار بصرف النظر عن الأسلوب ، والصياغة ، فتدوينها يعقلها من التفلت ، والنسيان .

4-       التحسين ، والتطوير للأسلوب ، والصياغة.

5-      الأسلوب العلمي الرصين في عرض آرائه ، وترجيحاته بطريقة ذكية يدركها القارئ .

على الباحث التأكد من توفر أمور في نهاية البحث، فما هي ؟

1-      عرض الموضوعات بصورة دقيقة، واضحة، وأسلوب سهل يتلاءم، متحرياً تسلسل الأفكار، وترابطها .

2-      صلة موضوعات البحث ، وارتباطها بعضها بالبعض ، سواء بالنسبة للعناوين الجانبية وصلتها بالعناوين الرئيسة ، أو بالنسبة للعناوين الرئيسة وعلاقتها بالعنوان العام بشكل مباشر .

3-      تنقيح العناوين وتهذيبها ، سواء في ذلك الرئيسة ، أو الجانبية ، مع تحري تمام الترابط والاتصال بينها .

4-      إيجاد توازن منطقي ، وتناسب شكلي بين الموضوعات بعضها مع البعض الآخر قدر الإمكان .

5-      عرض الأمثلة، والشواهد بصورة مقنعة، والتأكد من سلامة موقفه من الآراء المعارضة، والمتقابلة باعتدال دون تحيز.

6-      ملائمة المادة العلمية المقتبسة ، ومناسبتها للموضوع الذي دونت فيه .

7-      توثيق النصوص المقتبسة ، والأفكار بالطريق العلمية المعتمدة ، واستخدام العلامات الإملائية بطريقة صحيحة .

مقدمة البحث

ما هي الأفكار التي و لابد أن تحتويها المقدمة ؟

1- تحديد موضوع البحث الذي يتصدى الباحث لعرضه ومناقشته في إطار تصوره الأخير .

2- الإشارة إلى قيمة البحث ، وأهمية .

3- شرح الأسباب التي أدت إلى الاهتمام بهذا الموضوع بالذات ، أو بجانب من جوانبه .

4- التنويه للقارئ عن الآفاق المتعددة للبحث غير الجانب الذي جرى عليه البحث والدراسة .

5- إعطاء ملخص عن الطرق التي أمكن القيام بها للحصول على النتائج التي توصل إليها البحث .

6- تحديد المنهج الذي سلكه الباحث في معالجة موضوعات البحث .

7- تحديد معاني المصطلحات التي جرى استعمالها خلال عرض البحث ، وبيان المقصود منها.

8- الدراسات ، والأعمال العلمية السابقة التي أسهمت في تطور الموضوع ، وخصائص كل .

9- التقسيم الأساس لموضوعات البحث .

خاتمة البحث

اذكر على ماذا تحتوى خاتمة البحث ؟

عرض الموضوع الرئيس ، والتعرض لبعض الموضوعات ، والنقاط ، والتحليلات التي سبقت مناقشتها ، ولكن بصورة مختصرة وكأنها مقدمات ، أو مبررات يقصد منها التمهيد للنتيجة ، أو النتائج بشكل طبيعي .

قد تُضمّن الخاتمة اقتباس نص مهم له أثره في الإقناع بنتيجة البحث .

 

مراجـــعـة البحـــــــث

ينبغي أثناء مراجعة البحث التأكد من بعض الجوانب، اذكر شيئاً منها ؟

1-      سلامة الجمل ، والعبارات من الأخطاء النحوية ، واللغوية ، ولا مانع من الاستعانة ببعض المتخصصين في هذا المجال.

2-      وضوح الأفكار، والمعاني، ومراعاة الترابط بينها، بالبحث عن الغامض، سواء كان بسبب الأسلوب، أو بسبب استعمال العلامات الإملائية استعمالاً خاطئاً .

3-      كفاءة المقدمة، وعرضها للموضوع عرضاً واضحاً سليماً، وبيان الهدف منه ، والطريقة التي جرى السير على ضوئها في معالجة مباحثه ومشكلاته .

4-      صياغة العناوين الرئيسة ، ووضعها في أماكنها المناسبة .

5-      تدرج الأفكار وتطورها من مبحث إلى آخر .

6-      البدء من أول السطر عند تدوين فكرة معينة .

7-      التأكد من سلامة ترقيم الإحالات المشار إليها بالهامش .

8-      استعمالا العلامات الإملائية استعمالاً صحيحاً .

9-      إعطاء عناية كافية لنقل الآيات، ورسمها رسماً مطابقاً للرسم العثماني ، كما ينبغي العناية بنقل الأحاديث وتخريجها .

10- تجنب التكرار والإعادة سواء في العبارات ، أو الأفكار .

11- التأكد من أن كل ما حوته الرسالة مهم ، وذو علاقة وثيقة بالبحث .

 

تنظيم قائمة المصادر (( بيبلوجرافي ))

ما هي طرق تنظيم قائمة المصادر ؟

1- الترتيب الهجائي لأسماء المؤلفين مبدوءا باسم الشهرة ، أو اللقب ، ثم الاسم ، ويفضل البعض العكس.

وإذا كان من بينها مصادر لا تحمل أسماء مؤلفيها فيجري ترتيبها هجائيا حسب عناوينها .

2- الترتيب الزمني حسب تواريخ النشر .

3- الترتيب المصنف حسب الموضوعات :

4- الترتيب حسب نوعية المصادر وطبيعتها .

إذا كانت مثل هذه القوائم طويلة فلا بد لها من فهرسة تكون مفتاحا لها .

w الطريقة الأولى هي أفضل الطرق لتنظيم المصادر ، وهو ما جرى ترتيب المصادر فيها على أساس الحروف الهجائية .

والطريقة الثالثة أكثر فائدة للمتخصصين .

 

مقارنة بين تدوين المصادر بالهامش وتدوينها في قائمة المصادر ( البيبلوجرافية )

كيف نقارن بين تدوين المصادر بالهامش وتدوينها في قائمة المصادر ( البيبلوجرافية ) ؟

نجد أنهما متشابهتا المادة ، والترتيب ، والاختلاف بينهما في طريقة الإعداد ، والتدوين فقط .

الغرض من تدوين المعلومات عن المصدر بالهامش:

1-  إعطاء القارئ معلومات محددة عن صفحة ، أو فصل معين ، أو تحديد المكان الذي اقتبس منه مادته العلمية بالتعيين .

2- تمكين القارئ من الوقوف على المصدر نفسه عند أول مناسبة لذكره ، والرجوع إلى النسخة التي رجع إليها المؤلف لمراجعة المعلومات والتأكد منها .

المقصود من قائمة المصادر في نهاية البحث:

هو إعطاء معلومات وافية عن المصدر العلمي فيما يتصل باسم المؤلف ، وعنوان الكتاب ، ومكان الطبع ، وتاريخه ، لتيسير الحصول عليه في حالة رغبة القارئ الاطلاع ، أو التأكد من المعلومات .

ما الفرق المنهجي والفني بين تدوين المعلومات عن المصادر في الهامش ، وقائمة المصادر في نهاية البحث ؟

1- اسم المؤلف يدون بالهامش حسب ترتيبه الطبيعي ، أو بدءاً باسم الشهرة ، أو اللقب ، ثم الاسم ، وهو الأسلم.

   ويلتزم في قائمة المصادر دائماً البدء باللقب أولا ، ثم الاسم ثانياً إلا في حالة إيثار تقديم الاسم على اللقب .

2- يدون بالهامش أسماء المؤلفين إذا كان عددهم اثنين حتى ثلاثة ، فإذا زاد عددهم على ذلك فإنه يكتفي بالاسم الأول حسبما هو موجود على غلاف الكتاب ، ويكتفي بعده بتدوين كلمة ( وآخرون ) .

   يختلف الأمر في قائمة المصادر ، إذ لابد من تدوين أسماء المؤلفين كافة مهما بلغ عددهم .

3- الفاصلة هي العلامة الإملائية المستعملة بشكل رئيس ثابت في الفصل بين وحدات معلومات المصادر بالهامش .

    في حين أن النقطة هي العلامة الإملائية الرئيس المستعملة .

4- بيانات النشر عن المصدر بالهامش تدون بين قوسين .

    في حين أنها لا توضع هذه المعلومات بين القوسين في قائمة المصادر (( البيبلوجرافية )) .

5- رقم الجزء والصفحة مهم وضروري بالنسبة لتدوين المصدر بالهامش .

     في حين أنه لا حاجة إليه في قائمة المصادر ، إلا في حالة يكون الاقتباس جزءاً أو فصلاً من كتاب ، أو بحثاً في دورية ، وفي هذه الحالة لابد من تدوين الرقم الأول والأخير له .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق